|
دمشق - الدوحة - نيويورك - واشنطن - وكالات:
حصلت المعارضة السورية على مقعد سوريا في القمة العربية للدورة العادية الـ24 التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء بالدوحة إذ أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أصدره عبر صفحته الرسمية ونقلته وكالة (يونايتد برس) أمس مشاركته في القمة ممثلاً لسوريا.
وقال الائتلاف إن رئيس الائتلاف المستقيل أحمد معاذ الخطيب سيرأس الوفد الذي يضم كلاً من رئيس وزراء الحكومة المؤقتة المكلف غسان هيتو، وجورج صبرة، وسهير الأتاسي، ومصطفى الصباغ، واللواء سليم إدريس، وخالد الصالح.
وكان الخطيب قد أعلن من على موقعه الإلكتروني (بعد التوكل على الله والاستخارة الشرعية والاستشارة للعديد من الثقات قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة).
يأتي ذلك بعد أن أعلن مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية في وقت سابق من أمس منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة عشية قمة الدوحة، حيث لم يتخذ وزراء الخارجية في اجتماعهم أول أمس في الدوحة قراراً حول المشاركة السورية في القمة العربية، فيما أبدت العراق والجزائر تحفظات حيال منح مقعد سوريا للمعارضة، كما نأى لبنان بنفسه عن القرار.
وعلى الرغم من الاستقالة الجريئة للخطيب التي أكدت المعارضة أنه لم يتم قبولها، أكدت الولايات المتحدة أمس أنها ستواصل دعم المعارضة السورية مشيرة إلى أملها في سقوط النظام القائم كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست.
وقال المتحدث أيضاً (لقد تولى الخطيب إدارة المعارضة بشكل جيد وسيواصل السوريون الاستفادة من خدماته وليس مهما ماذا اختار أن يفعل في الوقت الراهن).
ميدانياً أصيب قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في شرق سوريا بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن انفجرت الليلة الماضية عبوة ناسفة في سيارة الأسعد لدى قيامه بجولة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى بتر إحدى ساقيه. وقال مسؤول تركي إن العقيد رياض الأسعد يعالج الآن في تركيا.
وقصف مقاتلو المعارضة أمس وسط دمشق بقذائف مورتر ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وأدى إلى رد عنيف من الجيش حيث هز القصف قلب العاصمة.
إلى ذلك أغلق مسلحو المعارضة السورية المعبرين الحدوديين الرسميين الوحيدين مع الأردن أمس حسبما أفاد مصدر عسكري أردني. وقال المصدر إن الجيش السوري الحر أغلق معبري درعا ونصيب من الجانب السوري بعد سيطرته عليهما رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي مؤشر على ازدياد المخاطر خصوصاً على البعثات الدولية كشف دبلوماسيون أمس أن الأمم المتحدة ستقوم بنقل نحو نصف طاقم موظفيها الدوليين البالغ عددهم 100 خارج سوريا.
وقال الدبلوماسيون إن مكتب الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق سيقفل في إطار الإجراءات الجديدة. وسينقل موظفو المكتب إلى القاهرة أو لبنان.
وعوداً على محافظة الحسكة فقد عين الأسد أمس الاثنين محافظاً جديداً للحسكة (شمال شرق) الحدودية مع كل من العراق وتركيا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أصدر الأسد المرسوم 119 القاضي بتعيين السيد محمد زعال العلي محافظاً لمحافظة الحسكة).
وسجل في محافظة الحسكة أخيراً عدد من الانشقاقات والعمليات العسكرية سيطرت خلالها مجموعات مقاتلة ذات توجه إسلامي بينها جبهة النصرة على بلدات في المحافظة كالشدادة واليعربية.