|
القاهرة - الجزيرة:
بمناسبة انتهاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أكد عدد من الأثريين المصريين أن النقوش المرسومة على جدران المعابد الفرعونية في الأقصر تضمنت صورًا ومشاهد فنية، تشير إلى أن الأقصر وغيرها من مدن مصر التاريخية عرفت فنون التمثيل قبل آلاف السنين، وأضافوا بأن الفراعنة هم أول من ابتكروا ما عُرف فيما بعد بـ»مغامرات توم وجيري».
وقالت الأثرية المصرية منى فتح الله إن ما تركه الفراعنة من رسوم ونقوش ونصوص وبرديات ترصد معرفة قدماء المصريين بتوم وجيري قبل أكثر من 3300 سنة.
وأضافت بأن النزاع بين القط والفأر كان موضوعاً عاماً للأدب الشعبي في تلك الفترة؛ حيث عُثر على العديد من الصور المرسومة على الأوستراكا (قطع الفخار) وعلى أوراق البردي بشكل تهكمي ومكتوب عليها «تصبح القطة عبدة لدى مدام فأرة»، وفي صور أخرى يهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة في قلعة، وأكدت أن علماء المصريات يرجعون أول ظهور لرسم كاريكاتيري للقط والفأر إلى نحو عام 1300 قبل الميلاد.
وأشارت إلى أن قدماء المصريين رمزوا لنزاع القط والفأر بصراع الملك والشعب، فكان يرمز بالقط إلى الملك وكان يرمز بالفأر إلى الشعب، لكن الفأر النحيل الجسد في قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائماً؛ إذ كانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهي دائمًا بنهاية سعيدة وبانتصار الحق على الباطل.
من جانبه قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر منصور بريك إن المصريين القدماء عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وإن عشرات الشواهد التاريخية في أبيدوس والأقصر وادفو تدل على ذلك.