|
سألني صديق لي: أين هذا الرالي الذي يتحدَّثون عنه كثيرًا؟ ويقول: إني أسمع جعجعة ولا أرى طحينًا.. وأنا هنا لا ألوم صديقي وذلك بمباركة من التلفزيون الرياضي السعودي الذي لم نعد نطالبه بتغطية شاملة لمسارات الرالي وتفاعل المتسابقين والعمل على تثقيف المجتمع الرياضي السعودي بهذا النَّوع من السباقات، بل مطالبتنا له بتغطية حفل الافتتاح الرسمي أو انطلاق الرالي، كما يسمى وهو الذي جرى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، كما كان بالأعوام السابقة.
الوفد الإعلامي وأعني بذلك فريق التلفزيون القادم من العاصمة الرياض شارف عدده على المئة إعلامي، ومنطقة حائل وبتوجيه من سمو أميرها لا تألو جهدًا في توفير سبل الراحة لهذا الوفد من سكن وإعاشة، والمواقع التي يحتاجها هؤلاء الإعلاميون مُهيَّأة بِشَكلٍّ يدعوك إلى العمل والتفاني فيه بوقت لم نر به لا رسالة في القناة الأولى ولا تغطية بالقناة الرياضيَّة الأساسيَّة والمسابقة دوليَّة بما تعنيه الكلمة والمشاركون غير السعوديين فيه كثرٌ والحضور بالآلاف، الأمر الذي يعني أن مثل هذا يستحقُّ التغطية ولو كان بجزر الواق واق فكيف به وهو يُقام على أراضي منطقة سعودية وما أعنيه بحديثي هذا هو تلفزيون سعودي.
استدركت نفسي من هذا الهجوم الذي شنّه على صديقي وقلت: مهلك -يا أخي- فقد تَمَّ نقل حفل الانطلاق بالقناة الرياضيَّة السادسة.. وإذا به يسارع بالرد أيّ سادسة!! نحن لا نعرف السادسة إلا هذه القناة المغربيَّة المتخصصة بالقرآن وعلومه - سارعت بالرد أنّها من ضمن القنوات الرياضيَّة، فقال صديقي: إذا كانت الرياضيَّة الرئيسة لا تحظى بِكلِّ الجمهور الرياضي السعودي في ظلِّ المنافسة العالميَّة الإعلاميَّة المعروفة فكيف بالسادسة؟! وهنا لأني آمنت وصدقت كلام صديقي قلت له: يقولون: الحدث.. المستنسخ من قناة العربيَّة وكأن رالي حائل خبر عاجل (أفاد مراسلنا.....!!) بينما هذه المناسبة انطلقت منذ عام 2006م وهو بِكلِّ عام يشهد نوعًا من التطوير واتساع المشاركة إلا من شاشاتنا الغالية التي أراها تتراجع عمَّا بدأت به.
- إعلامي