يقبع السجين محمد بن علي بن عبدالله الغيثار في السجون الهندية منذ سنة كاملة بدون أي تهمة وبدون أي ذنب اقترفه، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة سبع أعوام بتهم باطلة وبدون أي دليل وذلك لاستنزاف الأموال من أهله.
ذوو محمد، يناشدون كل صاحب ضمير حي وكل من له سلطة في البلد بالتدخل عاجلاً، فهو يتعرض لأقصى أنواع التعذيب النفسي، لا سيما أنه مسجون في قرية تُدعى «ميهراج كنج» على الحدود النيبالية وأهلها معروفون بالتشدد الهندوسي وببغضهم للمسلمين.
توجهت بالسؤال لعم محمد:
- ما هي التهمة الرئيسة التي وجهت لابن أخيك؟!
أجابني:
- تهمة الاتجار بالبشر!!!
وأضاف:
- التهم هناك جاهزة. فإذا أرادوا استنزافك، فلن يصعب عليهم إيجاد التهمة. كيف يمكن لشاب سعودي يبحث بشكل رسمي عن عمال، أن يتاجر ببشر بلادٍ دخلها زائراً لأيام معدودة؟!
- ولماذا لم يقدّم لك مسؤولو سفارتنا الخدمات القانونية اللازمة لإخراجه بكفالة، ومن ثم محاكمته؟!
- المساعدة التي قدّموها لم تكن بالقدر المطلوب، ولذلك فهو محكوم اليوم بسبع سنوات، لذنب لم يقترفه.
هذه قصة من قصص كثيرة لمواطنين يواجهون الهلاك خارج وطنهم، دون أن يجدوا مُعيناً! الكثيرون يشتكون من كون الخدمات الملحقة بسفاراتنا تحتاج إلى إعادة تأهيل، فالأدوار الدبلوماسية، ليست هي المهام الوحيدة للسفارة، فهناك أدوار قانونية وتعليمية وصحية وثقافية، لا نرى أياً منها على أرض الواقع.