من مواطن متقاعد تجاوز السبعين سنة يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه بعد أن بذلت الجهات المختصة في المرور جميع الوسائل للقضاء على حوادث السيارات التي قضت على أسر كاملة في بلادنا الغالية أكثر من الأمراض بسبب الاستهتار ومخالفة النظم والتعليمات المرورية من قبل السائقين بالتفحيط وقطع الإشارات والسرعة الزائدة أكثر من المحددة لهم، مما أدى إلى كثرة الحوادث التي ذهب ضحيتها كثير من الأبرياء، ولم يخفف منها العقاب بالسجن أو الغرامة بواسطة ساهر.
لدينا وسيلة للقضاء عليها أو تخفيفها بمشيئة الله دون سجن أو غرامة، لم تجرب حتى الآن وبمشيئة الله ستقضي على ظاهرة حوادث السيارات الخطيرة أو التخفيف منها وهي عرض المتسببين في حوادث السيارات التي ذهب ضحيتها أبرياء في وسائل الإعلام المرئي أمام ملايين البشر وسؤالهم أمام الناس عن الأسباب في مخالفتهم للأنظمة والتعليمات المرورية بقطع الإشارة أو التفحيط أو السرعة الزائدة عن المقرّر التي أدت إلى الإضرار بالآخرين وبأنفسهم، يشاهدهم ملايين البشر وكل إنسان له أحباب وأقارب وأصدقاء لا يود أن يطلعوا على تصرفاته السيئة أمام العالم فتصبح صفحته في هذه الحياة الدنيا نقطة سوداء، ضد وطنه ومواطنيه، طوال حياته، وأعتقد والله أعلم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة للقضاء على أخطار السيارات أو التخفيف منها في هذا العصر، ويستحسن نشر هذه العقوبة في وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة والمسموعة في بلادنا الغالية قبل تطبيقها بمدة كافية لتبليغ جميع المواطنين والمقيمين لأولادهم وأصدقائهم ومعارفهم، وأعتقد أن كل إنسان يخشى أن تقع عليه هذه العقوبة الكبيرة أكثر من الغرامة أو السجن، نسأل الله أن يجعل جميع أقوالنا وأعمالنا خالصة لله دون شرك أو نفاق أو رياء. اللهم احفظ بلادنا الغالية من التفرّق والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد، وأدم علينا وعلى بلادنا وولاة أمرنا نعمة الإسلام والإيمان، والأمن والأمان، والاستقرار في الأوطان والصحة في الأبدان، من نعم الله العظيم على الإنسان لا تعرف حقيقتها إلا بعد فقدها والعاقل من اتعظ بغيره.