خرج منتخبنا الوطني من عنق الزجاجة وبدأ يسترد شيئًا من أنفاسه ويسترجع بعضًا من عافيته ويقترب من نيل ثقة الجماهير.. عقب تمكنه من الفوز للمرة الثانية على التوالي في مباراة رسمية بإلحاق إندونيسيا في الصين..

* المنتخب فنيًّا يحتاج للكثير والحكم على المدرِّب سابق لأوانه.. والفوز مفيد على الأقل معنويًّا.. بالطبع إندونيسيا فنيًّا ليست بذلك الفريق المخيف فهي ليست كوريا أو اليابان.. ولكن الظروف التي جرَّت فيها المباراة شكَّلت بعض الصُّعوبات وتجاوزها المنتخب بنجاح.

* ولا شكَّ أن من أكثر السعداء بفوز المنتخب هم أعضاء اتحاد كرة القدم المنتخب وعلى رأسهم الأستاذ أحمد عيد.. الذي أعلن أنّه يقدم الفوز على إندونيسيا هدية للوطن!

* والمنتظر من الأستاذ عيد أن يقدّر ويكرِّم الفرق التي أسهمت بلاعبيها ومحترفيها (التي خسرت عليهم الملايين) في هذا الفوز الثمين.

* بالطبع دعم المنتخب واجبٌ وطنيٌّ لا منَّة فيه.. لكن أيضًا دعم هذه الأندية التي يتكئ عليها المنتخب ويتنفس من خلال لاعبيها والوقوف معها هو واجبٌ وطنيٌّ أيضًا خصوصًا عندما تلعب في منافسات خارجية ومثل المملكة..

* هذه الأندية تنتظر الهدية وذلك بتأخير الجولة الأخيرة من الدوري لمدة أسبوع فقط.. وهذا لن يتعارض مع أيّ مشاركات خارجية خصوصًا للأندية التي ستتأهل لدور الستة عشر الآسيوي..

* هذه الخطوة ستكون بمثابة دعم للأندية الأربعة في مواجهاتها الخارجيَّة.. فإعادة جدولة الجولة أوقعتها في ورطة بين المنافسة المحلية والآسيوية!.. وهو خطأ يتحمَّله اتحاد الكرة عندما أخلَّ بالبرمجة الأصلية..

* التأجيل الضروري هو استباق لأيِّ ضرر يقع على هذه الأندية خصوصًا الهلال المتضرر الأكبر والداعم الرئيس للمنتخب.. لأن أيّ ضرر ينال من حظوظه آسيويًا أو حتَّى دوريًا سيظلُّ خطيئة وجريرة في تاريخ اتحاد الكرة.. وسيظلُّ حدثًا تاريخيًّا سلبيًّا سيعاد اجتراره بين فترة وأخرى.

* الهلاليون لازالوا يكررون ويعيدون في مواقف سلبية ارتكبها اتحاد الكرة سابقًا ضدهم.. كما حدث في خسارته لبطولتين آسيويتين وخليجيَّة وخسائر أخرى.. بسبب التعنت والتحيز ضدهم.. لكن الهلال استمرَّ زعيمًا.. وبقيت هذه المواقف وصمة عارٍ في تاريخ هذا الاتحاد.

* كما أن التأجيل يصبّ لمصلحة لاعبي المنتخب وسلامتهم وحمايتهم جرَّاء الضغط غير المبرر.. الذي قد يعرضهم للإصابات ويخسرهم المنتخب قبل أنديتهم.. فهل يحكم اتحاد الكرة ورئيسه العقل والمنطق.. إنا منتظرون..

لمن (الخط الأحمر)؟!

تساؤل قرأته لإعلامي لا يحضرني اسمه حاليًّا.. وهو تعريض بالتصريح الذي قال: (لجنة الرقابة على المنشطات خط أحمر).. ولكن واقعًا اللَّجْنة غدت حمى مستباحًا وجدارًا قصيرًا.. ليتم التلاعب بها من موسم لآخر.. لتنتقل من تعليق وتجميد إلى حل وإعادة تشكيل.. فقط لمجرد أن أحد الأندية أعلن الحرب عليها.. ولا يرغب ببقائها وممارسة نشاطها..

* وواقعيًا وضع ذلك النادي تحت مظلة الأنظمة واللوائح هو (الخط الأحمر).. وإلا من يفسر لنا سبب استقالة رئيس لجنة المنشطات ونائبه قبل أربعة أعوام.. احتجاجًا على التطاول عليهما والنيل من شخصيهما وكرامتهما.. عقب مشكلة هروب لاعبي ذلك النادي من الكشف دون محاسبة وعقاب حقيقي..

* الآن يتكرَّر نفس السيناريو.. فيستغل إكمال لجنة الرقابة للمنشطات لدورتها.. لإبعاد أمينها العام أو دفعه للاستقالة.. ولو أردوا حفظ كرامة هذه اللجنة.. لما قبلوا استقالته في هذه الظروف وهذا التوقيت.. ولكن الأمر بِكلِّ بساطة هو تجاوب مع طلبات نادي الخط الأحمر..

* وقد تقدَّمت باقتراح لحلِّ هذه المشكلة المزمنة.. وهو إعفاء لاعبي هذا النادي المحصن من الكشف على المنشطات.. لتستمر اللَّجْنة في أداء نشاطها المهم بِكلِّ أريحية وبأجواء صحيَّة وبيئة نظيفة ودون ضغوط وتدخلات وتهديد..

ضربات حرة

* الكاتب الكبير الأستاذ عبد الله العجلان كتب تعليقًا قيمًا على تطفيش وإبعاد الكفاءات وتهجيرها من الوسط الرياضي لمجرد الاشتباه بالميول.. وعبَّر عن هذا بالقول: (البقاء للأسوأ)..

* الأمين العام للجنة الرقابة على المنشطات استقال للنفاذ بكرامته.. ليس لجريرة ارتكبها.. بل لأنّه جعل الشماعة للنيل من اللَّجْنة ولجعله عبرة لغيره من أعضائها.. ولكن لا نعلم ما هو العذر الجديد للتهجم على اللَّجْنة بعد إعادة تشكيلها..

* بعد أن أصبح على وشك الانسحاب من السباق أرجو ألا يكون الهدف من إقحام د.حافظ المدلج في المعترك الانتخابي لرئاسة الاتحاد الآسيوي.. ودفعه كفارس أعزل إلى ساحة الوغى... هو للإجهاز عليه والقضاء عليه ككفاءة سعودية قارية وإحراقه والقضاء على طموحاته المستقبلية.

* الهداف يوسف السالم لم تكن المرة الأولى التي يضمّ فيها للمنتخب.. ولكن بدأ الحديث بريبة عن انضمامه عقب توقيعه للفرقة الزرقاء.. إلا أن رده كان عاصفًا بهدفين ثمينين لمنتخب بلده فأسكت ألسنة المشككين والمرجفين.

* ياسر الشهراني قطع فرصة المتاجرة بعقده والمزايدات عليه.. عندما أعلنها صريحة إن لم يستمرّ بالهلال سيعود لناديه.. واعتقد ناديه سيلجأ للوصول إلى اتفاق مناسب مع إدارة الهلال لنقل اللاعب.. حتَّى لا يغادره مستقيلاً دون مقابل.

* مصطفى بصاص وعبد الله معيوف لاعبا الأهلي لم ينضما للمنتخب.. الأول بحجة الإصابة ولكنَّه لعب مباراة ودية!.. والمعيوف بحجة أن جوازه في السفارة الإيرانية.. السُّؤال ماذا لو كان هذان اللاعبان في الهلال.. ماذا تتصورون ردود الفعل.. ولنتذكَّر ما حدث عندما كان جواز ياسر الشهراني في إحدى السفارات.