أنا أحمدك يا رب في كل الأحوال
واللي كتبته ما لنا عنه حيلة
بيدك عمار الخلق وأحكام الآجال
عالم بكل دقاقها والجليلة
ظهر الثلاثا بالعمل دق جوال
شفت الرقم واخطاي صارت ثقيلة
يقول أخونا مات للتو بالحال
يالله نرتب نقلته والوسيلة
ضاق الفضا وأصبح كما ثقب سلسال
وغديت مثل اللي تخلف دليلة
غرقت في سيلٍ من العين همّال
ودعيت ربٍ ما يخيب دخيله
يالله يا منزل تبارك والانفال
تجعل له الفردوس ظل وظليلة
مع النبي واصحابه الغر والآل
نعم المكان وسعد من هو نزيله
مرحوم يا رجلٍ مع الشر ما مال
ما قد خطت رجليه درب الرذيلة
من العمل للدار والقلب ميّال
لبيوت ربه والديار الفضيلة
عف اللسان ولا نقل قيلٍ وقال
والى تكلم في حروف قليلة
ساير بدربه لا تلفّت ولا سال
ولا شاقه الازوال.. عابر سبيله
يشهد له الجيران والاهل والخال
وكلٍ يثنّي بالخصال الجميلة
على فراش الموت والدمع همّال
يقول مكة ليتني بس اجي له
الى اذن المذِّن لها فز ما قال
ولا شاقته بعض الهروج الطويلة
ستة شهورٍ والمرض طال وعضال
وما احدٍ سمع شكواه يومٍ وليلة
يا رب تغفر ما مضى منه يا وال
وتبدّله دارٍ تعذّر مثيله
وصلاة ربي عدّ ما هل همّال
على نبي بيّن الله دليله
- عبدالكريم عبدالله الخلف