سول - رويترز:
أكدت كوريا الشمالية أمس الأربعاء أنها ستقطع آخر قناة اتصال مع كوريا الجنوبية وذلك بعد أيام من تحذيرها للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من هجوم نووي. وهذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من التهديدات من جانب كوريا الشمالية رداً على عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة بعد إجرائها لتجربتها النووية الثالثة في فبراير ورداً على المناورات العسكرية التي تجري بالمشاركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وتوقفت كوريا الشمالية عن الرد على الاتصالات على الخط الساخن على القوات الأمريكية التي تشرف على المنطقة منزوعة السلاح وعلى خط الصليب الأحمر الذي تستخدمه حكومتا البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث عسكري أنه من الممكن أن تندلع الحرب في أي لحظة وأنه ليس هناك حاجة للإبقاء على الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب والتي وضعت بين جيشي الجانبين. وما زالت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من الناحية الفنية في حالة حرب بعد أن انتهت الحرب الكورية التي دامت بين عامي 1950 و1953 بإعلان الهدنة لا بمعاهدة. هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتعامل بكثير من الجدية مع تهديدات كوريا الشمالية باستهداف الأراضي الأميركية والقواعد العسكرية في جزر هاواي وغوام وفي كوريا الجنوبية.وصرح المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل بقوله إننا قلقون لأي تهديد تلوح به كوريا الشمالية.
نتعامل بكثير من الجدية مع كل ما يقوله أو يفعله هذا النظام مضيفا أن تهديدات بيونغ يانغ المستمرة لا تفيد أحدا.
وأضاف ليتل أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها بالدفاع عن أرضها وعن كوريا الجنوبية واعتبر أن تهديدات كوريا الشمالية تتبع نموذجا معروفا يهدف إلى تصعيد التوتر وترهيب الآخرين وهذا ما سيزيد من عزلة بيونغ يانغ حسب تعبيره.
