الجزيرة - محمد آل داهم:
شهد الملتقى الإرشادي الرابع لأسواق العملات والنفط والذَّهب 2013م تدريب 3 آلاف متداول في المملكة من قبل أهم الخبراء الماليين على مستوى العالم.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز مهارات تحليل الأسواق واستراتيجيات التداول لدى المستثمرين في المملكة، وذلك في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته الدورات الثلاث السابقة لـ»معرض ومؤتمر المال السعودي»، وتماشيًا مع تقرير مالي حديث يصنَّف المملكة في المرتبة الأولى من حيث تنويع الاستثمارات على مستوى المنطقة العربيَّة، خاصة أن 28 في المئة من المستثمرين في المملكة يملكون استثمارات مباشرة أو غير مباشرة في أسواق العملات والنفط والذهب.
وحظي الملتقى الذي عقد بالرياض أمس ويستمرّ اليوم باهتمام واسع ومشاركة كبيرة لمجموعة من الشركات الرائدة في منطقة الخليج، إضافة إلى مؤسسات ماليَّة واقتصاديَّة من 10 دول أوروبيَّة وأمريكيَّة.
وأتيح للمشاركين في الملتقى فرصة لقاء كبار المسئولين في الشركات الأجنبية حيث استفادوا من خبراتهم وتجاربهم في مجال تداول العملات الأجنبية، إضافة إلى مناقشة أحدث تقنيات التداول. ووفر الحدث دورات تعليميَّة مجانية مصممة خصيصًا لتثقيف المستثمرين بشأن تقلُّبات السُّوق اليومية، وكذلك قامت شركة «الباري» البريطانية بتسليط الضوء على أساليب وتقنيات قراءة مؤشرات الأسواق المالية.
من جهته قال وليد عيد، مدير شركة «ستاي كونيكتد» الجهة المنظمة للملتقى: إن أسواق التداول العالميَّة تمر بمرحلة متميزة من النموِّ والازدهار، وبالأخص في المملكة، التي تفتح آفاقًا واسعة للنموِّ ومثِّل نموذجًا طموحًا لعالم التداول والاستثمار. وخلال هذا الحدث الذي يُقام على مدى يومين، لن يتمكَّن المشاركون من اختبار مهاراتهم في التداول فحسب، وإنما التفاعل وجهًا لوجه مع نخبة من المحللين العالميين لمناقشة أحدث الاتجاهات في الأسواق العالميَّة
يذكر أن الملتقى عقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، الذي قال: إن ارتفاع أسعار الذَّهب ما قبل الأخيرة أدَّى إلى تراجع هذه الأسواق وعدم الإقبال فعند نزول السعر يزيد الإقبال علية ونلاحظ أن الإقبال يكون على المشغولات الذهبية ولا يكون على السبائك فتجارة الذَّهب فيها مخاطر كبيرة، والمملكة قادرة أن تكون رائدة في التجارة العالميَّة سواء في الذَّهب أو النفط أو السندات وعن وجود شركات سعودية متخصصة في أسواق السلع والذَّهب والعملات قال: إن صنَّاع القرار في المملكة حريصون جدًا على أموال المستثمر السعودي وعدم حصول أيّ ضرر لاستثماراتهم إلى أننا نتمنَّى منهم وضع تشريعات وأنظمة حتَّى يتسنى لنا المنافسة مع الدول الأخرى ويعين المملكة أن تكون مستقطبة للاستثمار المالي والعنصر البشري في هذا المجال.