|
الأحساء - عايض العرجاني:
كشف عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور محمد العلي أن الدعوة لتأمل النظر والاعتبار من آثار الأقوام القوية البائدة مثل عاد وثمود والفراعنة لمعرفة سنن الله في إهلاك الظالمين دليل على أهمية الآثار ودعوى للمحافظة عليها.
وذكر العلي خلال استضافته في مقهى شوزبي الثقافي والمقام على هامش مهرجان هجر الثقافي بقصر إبراهيم بالهفوف «أن الإسلام دعا إلى السير في الأرض النظر والاعتبار بأحوال الأمم الماضية وأن الآيات في ذلك كثير، والدعوة لسير النظر والاعتبار من الأمم الماضية، فلا بد من الرجوع للآثار وتأملها، وكذلك النظر في سنة التغيير الاجتماعي، وأضاف العلي: أن التاريخ الإسلامي مليء بالرحالين الإسلاميين، ومن أشهرهم ابن بطوطة وابن جبير الذين طافوا في الأرض وتعرفوا على عادات الشعوب وألفوا في ذلك المؤلفات، وهذا يندرج تحت استجابتهم لأمر الله بالسير في الأرض، ومنها كذلك نكتشف السياحة العلمية الموصلة لليقين، وقد سبقنا الغربيين عليها.
ثم تحدث العلي عن حكم الآثار التي تجسد الأصنام بأنها إذا كانت تعبد فهي محرمة، وإن كانت لا تعبد كالتي في مصر فهذه يجوز المحافظة عليها والاستفادة منها، لكن يوجد من الناس من ذهب برأي من حرم الاحتفاظ بالآثار حتى الآن، وفي المقابل من يرى أن الإسلام بأمرنا ويحضنا عليه، وهذا أمر ما زال هناك فيه جدل كبير وقد حسم في بعض الدول كمصر منذ سنين.
وأشار نريد من الجيل الجديد معرفة قيمة الإسلام، ويعي فهم الإسلام الصحيح، وأن التراث والبحث فيه وإعادة عرضه وتقديمه لجيل الشباب والاعتزاز بهذا التراث، خاصة في عصر التكنولوجيا والعولمة وأن الإسلام دائما ما يعمل لصالح البشرية ويقف معهم في ماضيهم وحاضرهم وحافظاَ لتراثهم الحضاري وأن الإسلام لا يعارض الآثار والمحافظة عليها.
فيما زار المهرجان وفد إعلامي من دولة الكويت بقيادة نائب رئيس التحرير ونائب المدير العام لجريدة النهار الكويتية رضا الفيلي، والذي أبدى إعجابه لفعاليات السوق وعمق الفكرة ورسالة المهرجان، معتبرا أن السياحة الحقيقية هي نابعة من التاريخ والحضارة وبخاصة ما تمتلكه الأحساء من تاريخ عميق..