|
تقرير - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي - التهامي عبد الرحيم:
تشعر بالفخر والاعتزاز وأنت تشاهد شبابًا كبارًا وصغارًا تعلو وجوههم العزيمة والإصرار على إشباع رغباتهم بالعلم والثَّقافة وكسب مهارات تحقَّق أحلامهم وطموحاتهم، حيث يقف معهم ويساندهم رجالٌ نذروا أنفسهم لخدمتهم والأخذ بأيديهم، سواء بالتَّعليم أو بالدعم.. يرددون نشيد الوطن بحماس وينشدون خدمة الدين وخدمة الوطن.. وخدمة أنفسهم لا تشعر وأنت معهم بأن هؤلاء أيتامٌ، بل هم شبابٌ يتطلعون للأمام، ثقافتهم عالية وروحهم كلّّها حيويَّة، كل في مجال تميزه.. حيث يتعايش هؤلاء الشباب في جو أسري رائع.
(الجزيرة) كانت الصحيفة الوحيدة التي عايشت أبناء جمعية إنسان، خلال المخيم الثقافي السنوي، الذي أقيم برعاية ودعم من الشيخ خالد آل إبراهيم في الثمامة تعرفنا على العديد من البرامج واختتم فعالياته برعاية كريمة من الشيخ خالد آل إبراهيم وأبنائه الذين شاركوا هذه الشَّريحة في فعالياتهم وتوزيع الجوائز على المشاركين.
المشرف على المخيم
يقول عبد الله بن سعد الشهري مدير العلاقات العامَّة والإعلام بجمعية إنسان: إن الهدف من إقامة مثل هذه المهرجانات للأيتام يأتي لحرص الجمعية على الترفيه على هؤلاء الأبناء وخلق روح التنافس والإبداع وإظهار مواهب هؤلاء من خلال 14 فعالية في مجالات مُتعدِّدة؛ رياضيَّة وثقافيَّة وتربويَّة ومسابقات شعرية.. من خلال هذا المخيم الربيعي السنوي.
وأشار إلى أن هذا المخيم السنوي يحظى برعاية ودعم من قبل الشيخ خالد آل إبراهيم وهذا هو رابع مخيم يُقام لأبناء الجمعية لمدة تسعة أيام ويشارك فيه ما يقارب 300 من أبناء الجمعية بكافة فروع الرياض ومحافظاتها ويمتدّ البرنامج بفعالياته من 7 صباحًا وحتى السَّاعة الحادية عشرة مساءً.
وأكَّد أن الهدف هو اشغال وقت الأبناء بالمتعة والفائدة والبرامج والتعريف بدور الجمعية في المجالات الثقافيَّة والترفيهيَّة، وهي تحاول أن تقدم لهم أفضل الخدمات من خلال العديد من المناشط.
وقال: إن أهم البرامج في هذا المخيم:
- سباق للجري.
- ألعاب مفتوحة.
- كرة الطائرة.
- مجموعة أركانات متنوّعة تجمع المتعة والفائدة..
- وطني.. مسابقة تعزِّز حب الوطن، وتنبذ الإرهاب والتفحيط والعادات السيئة.
- مسابقات شعرية وتمثيليات اجتماعيَّة.
- مسابقات تلاوة قرآنية، ومعارض للخط والتصوير.
واختتم الشهري تصريحه بأن هذه الجمعية تُعدُّ من أفضل الجمعيات في العالم الإسلامي لتميُّزها في الجانب التربوي والإنساني والرحلات والمخيمات التي تقدم لهؤلاء الأبناء.
الشيخ آل إبراهيم
وعقب جولة قام بها راعي هذا المخيم رجل الأعمال الشيخ خالد بن عبد العزيز آل إبراهيم مع عدد من قادة الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام على المخيم قال: ما نراه من حيويَّة ونشاط من هؤلاء يثلج الصدر، حيث نراهم كلّّهم حيويَّة وطموحًا وسعادتنا أن نرى هذا الجيل بإبداعاته للحصول على العلم والثَّقافة من خلال هذه المهارات.
وقال آل إبراهيم في تصريحه لـ(الجزيرة): نحن سنعمل على أن يكون هناك مخيمٌ العام القادم لليتيمات على غرار ما يعمل للأولاد من خلال برامج ثقافيَّة وفكريَّة وتوعوية.
وأشاد آل إبراهيم بالجهود التي قام بها ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير فيصل بن سلمان اتجاه هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات التي تخدم المحتاجين.
وأضاف آل إبراهيم أنّه مهما يعمل لأبناء الوطن المحتاجين هو واجبٌ على كلِّ رجال الأعمال والقادمين لخدمة إنسان هذا الوطن وسرّ توجهنا لهذا العمل توفيق الله وسنعمل على مواصلة دعم هذا المشروع.
مدير عام الجمعية
وقال مدير عام الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام صالح بن عبد الله اليوسف في تصريحه لـ(الجزيرة): إن هذا المخيم ناجحٌ بِكلِّ المقاييس وأن هناك ما يقارب 400 طالب من مختلف المحافظات استفادوا من هذا المخيم ولم تواجهنا أيّ مصاعب مع هؤلاء الطَّلبة وأن من الأمور المهمة توعية هذه الناشئة لمحاربة الفكر الضال والإرهاب ونبذ العنف والمخدرات من خلال محاضرات قيمة، كما اشتمل المخيم على العديد من الأنشطة التي تعود عليهم بالفائدة.. مقدمًا شكره لِكُلِّ من دعم وساند الجمعية.
هذا وسوف تقيم الجمعية خلال الأيام القادمة حفلاً كبيرًا برعاية الشيخ بندر بن خالد آل إبراهيم لتوزيع الجوائر والهدايا على المُتميزِّين في الأنشطة في هذا المخيم.