الجزيرة - خالد الحارثي:

أشاد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة د. زياد ميمش بالدور الذي تلعبه إستراتيجية برنامج المدن الصحية المبنية على المشاركة المجتمعية تلك المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية من أجل تعزيز الصحة وخاصة صحة الفرد التي هي أساس التنمية، مشيراً للصعوبات الموجودة في تحقيق هذه الغاية في ظل ما تعانيه الدول من تحديات سواء كانت صحية أو بيئية أواجتماعية أو أمنية أواقتصادية والتي شكلت عبئا أثقل كواهل الدول وتسببت في تردي الأوضاع الصحية ليس في مجتمعنا فحسب بل على مستوى العالم الأمر الذي دفع منظمة الصحة ممثلة بالدول الأعضاء للبحث عن الحل المناسب لمواجهة هذه المعضلة فأجمعت كافة الدول على أن المشاركة المجتمعية هي أنجع الحلول. وأبان ميمش أن مبادرة منظمة الصحة العالمية قامت بتطبيق هذه المبادرة فيما يقارب (4000) مدينة حول العالم منها(25) مدينة بالمملكة العربية السعودية تتالت مراحل التنفيذ فيها منذ الانطلاقة بالمملكة عام (1419هـ) حيث حققت هذه الإستراتيجية نجاحات كثيرة علماً أن تلك الجهود لم تتم إلا بفضل وتوفيق من الله ثم بتكاتف وتعاضد أفراد المجتمع وقطاعاته من خلال هذه الشراكة المجتمعية المباركة . وقال ميمش إن هذه الإستراتيجية امتازت بقدرتها على إزالة البروقراطية التي عهدناها بين القطاعات فأصبحت تعمل جنبا إلى جنب على طاولة واحدة تحت مظلة الحاكم الإداري في كل مدينة من تلك المدن ومما زاد هذه الشراكة تماسكاً و ثباتاً قناعة أفراد المجتمع بما يتم إقراره من حلول لما يطرحونه من مشاكل مجتمعية موضحاً ان السبب في قناعتهم كان نتيجة لمشاركتهم في مناقشة مشاكلهم ووضع ما يرونه من حلول مناسبة. وأضاف قائلاً «لقد حققت المشاركة المجتمعية حلول مميزة لمشاكل كان ينظر إليها في الماضي على أنها مشاكل معقدة». وذهب إلى أن مبادرة وزارة الصحة وعزمها على عقد ملتقى تفعيل أدوار القطاعات من أجل تعزيز الصحة الذي تقرر انعقاده خلال الفترة (19 ــ 20 / 5 / 1434 هـ) بفندق الأنتركونتننتال بمحافظة الطائف ما هي إلا نتيجة لقناعتها التامة فيما حققته وستحققه هذه الإستراتيجية بإذن الله من تكاتف وتعاضد إلى جانب ما سينتج عن ذلك من توحيد لجهود القطاعات والذي سيفضي بإذن الله إلى نهضة و تقدم في مختلف المجالات التنموية سيما وأن عقد هذا الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبضور معالي وزير الصحة وعدد من أمراء المناطق ومحافظي المحافظات وممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بالمملكة وعدد من متخذي القرار بالقطاعات من كافة المدن الصحية سيكون له الدعم الكبير لما رسم من أهداف إلى جانب تعزيز توحيد جهود القطاعات المشاركة واسترسل قائلاً لقد حرصنا من خلال جلسات هذا الملتقى على اختيار عدد من الكفاءات العالمية و الوطنية ذوي الخبرة الواسعة والجديرة في تحقيق الاستفادة المرجوة مما تضمنته تلك الجلسات من أوراق عمل .