|
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، يوم الثلاثاء 14ـ5ـ1434هـ في طوكيو الموقع توثيقي للزيارتين التاريخيتين لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى اليابان في عامي 1960 و2006م والذي قامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان بإطلاقه على موقعها باللغة اليابانية بهدف تعريف الشعب الياباني على سيرة سموه وإسهاماته الكبيرة في تطوير العلاقات السعودية اليابانية.
وكانت زيارة سموه لليابان عام 1960م، عندما كان وزير للمواصلات، أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي بهذة الأهمية مما مهد الطريق لزيارة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- لليابان عام 1971م وشهدت تلك الزيارة تأسيس جمعية الصداقة السعودية اليابانية. كما حرص سموه على لقاء الطلبة السعوديين الذين كانوا يدرسون في اليابان وقتها.
واشتملت الزيارة عام 2006م على لقاءات مع جلالة إمبراطور اليابان أكيهيتو وسمو ولي عهد اليابان الأمير الإمبراطوري ناروهيتو ورئيس الوزراء كويزومي جون إيتشيرو.. وتشرفت جامعة واسيدا، إحدى أعرق الجامعات اليابانية، بتقليد سموه -رحمه الله- بدرجة الدكتوراة الفخرية في القانون عرفاناً وتقديراً للجهود الكبيرة في خدمة المحتاجين والمساكين والجهود التي تبذلها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.. واشتملت الزيارة كذلك على لقاءات مع قادة القطاع الصناعي الياباني لبحث آفاق التعاون الصناعي بين البلدين. والتقى سموه -رحمه الله- في تلك الزيارة مع ممثلي جمعية مسلمي اليابان وكان له دعمه للمجتمع المسلم في بلاد الشمس المشرقة.. كما حرص سموه على لقاء الطلبة السعوديين الذين كانوا يدرسون في اليابان وقتها.
وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان د. م. عصام أمان الله بخاري بأن هاتين الزيارتين كانت لها أهميتها الكبرى في صياغة العلاقات السعودية اليابانية والتي نعيشها هذه الأيام. وبيّن د. بخاري أن لقاء سموه مع المبتعثين ذكرى لا تنسى حيث كانت لسموه وقفته مع الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص من دعمهم في دراستهم وتيسير إلحاقهم بالبعثة لاحقاً وكانت توجيهاته وتشجيعه رحمه الله وساماً في صدر كل مبتعثي اليابان خاصة وأنني كنت أحد المبتعثين الذين تشرفوا بلقاء سموه والترجمة في عدد من لقاءاته الرسمية رحمه الله في ذلك الوقت وكانت الزيارة تمهيداً لبدء إرسال المبتعثين السعوديين لليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لليابان، حيث ارتفع عدد المبتعثين من 20 طالباً وطالبة عام 2006م إلى ما يزيد على 500 طالب وطالبة حالياً.
ومن جهة أخرى رفع الملحق الثقافي أصالة عن نفسه وباسم جميع المبتعثين والمبتعثات السعوديين في اليابان أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -أيدهم الله-، على صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بمنح العلاوة للمبتعثين، حسب ما نص عليه القرار، معتبراً ذلك حافزاً كبيراً للمبتعثين لمضاعفة جهودهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. كما قدم الملحق شكره لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائبه د. أحمد السيف وسعادة السفير د. عبدالعزيز تركستاني على متابعتهم الدائمة ودعمهم للملحقية والمبتعثين في اليابان.