حضرت -لحسن حظي- حفل تكريم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل مؤخراً.. وكان تكريماً مختلفاً ومميزاً للغاية، فللوهلة الأولى شعرت أنه تكريم لكل الأدباء والمبدعين قاطبة.
كان الحضور جل من الأدباء والمفكرين ورجال العلم والإعلام.. وكان التنظيم رائعا بمعنى الكلمة، حيث كان التنسيق بين النادي الأدبي بالرياض والجمعية السعودية للدراسات الأثرية في مستهل عطائه وأوج حماسه، وهذا ما نرجوه دوما من هذين الصرحين الأدبيين الشامخين. كان الحفل أنموذجاً يحتذى به في التنسيق بين الكيانات الإدارية سواء الحكومية أو الأهلية، حيث كان الجميع كالعائلة المتعاونة الواحدة عازفين معاً على سمفونية الإخلاص والتفاني في العمل، وقد كان لهم ما أرادوا.
كان الدكتور والمفكر المخضرم الدكتور الفيصل متوهجاً برداء العلم كعادته، وحتى في ساعات كانت خاصة ومخصصة لتكريمه أبى إلا أن يجعل كلمته علمية ومؤصلة عن الربط بين التاريخ والأدب مستشهداً بقصص لمشاهير الشعر العربي أمثال طرفة بن العبد، ما أسبغ على الحفل جواً علمياً مشوقاً وفريداً قلما تجده بأي تكريم.
الجدير بالذكر وكبادرة جميلة تم توزيع ثلاثة إصدارات أدبية ثمينة على كل المدعويين وهي: السير الذاتية للمشاركين في تكريم الدكتور الفيصل، إضافة لإصدارين آخرين هما مداولات لقاء تكريم الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بالمشاركة مع النادي الأدبي بالرياض للأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، وحصن غيلان في عودة سدير للدكتور عبدالعزيز الغزي.
يستحق دكتورنا العزيز التكريم واستحق اللقب الذي أسبغته عليه الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود والنادي الأدبي بالرياض وهو (رائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية)، ويستحق المكرمون الثناء على تنظيمهم الحفل.
- كاتب وروائي
Almamlaka@hotmail.com