وفقاً لمحليات (الجزيرة) بتاريخ 2-4-1434هـ فقد التقى مجموعة من المختصين وأهالي الرس مع مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش وتم اللقاء في موقع المعلم الأثري - نفق إبراهيم باشا - وحدد الأهالي في هذا اللقاء عدد المنازل المحيطة بالموقع وأسماء أصحابها وأكّد الدكتور الحربش أنه بمجرد حل موضوع الملكيات سوف يتم تأهيل هذا النفق خلال الفترة القادمة.ونقول إننا نشكر الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرعهم بالمنطقة على هذا الاهتمام بهذا المعلم الأثري البارز بعد أن عانى هذا النفق من الإهمال سابقاً كما يذكر الدكتور الحربش أي قبل وجود الهيئة وهذا صحيح وأول اهتمام بهذا النفق يستحق الذكر وهو هذا اللقاء الذي نرجو أن يكون جاداً ومثمراً ولا شك أن حل موضوع الملكيات هو الخطوة الأولى التي تمهد الطريق أمام الهيئة للبدء في إجراءاتهم لتأهيل هذا المعلم الآيل للاندثار، ولا شك أيضاً أن حل موضوع الملكيات بالسرعة المطلوبة يحتاج إلى تعاون أصحاب هذه الأملاك من خلال عدم المغالاة في طلب التعويض المادي وفي قبول التعويض بأراض بديلة وربما أبدى كل أو بعض أصحاب الأملاك تعاوناً أكثر مرونة وأكثر إيجابية وليس هذا بمستغرب على أحفاد أولئك الرجال الأفذاذ الذين يخلّد هذا النفق صمودهم والذي كان آخر محاولات إبراهيم باشا لاختراق دفاعات أهل الرس لكن هذه المحاولة باءت بالفشل واضطرته لمصالحة أهل الرس على شروطهم وفي ذكر حادثة الخندق يقول الشاعر صالح العوض:
حضبوا مدفع للحرب يرمي به
واللغم حضبه من تحت مبنانا
عزنا الله وولعنا مشاهيبه
ثار ملحه بعسكرهم ولا جانا
وأخيراً لا يفوتنا التنويه بجهود الهيئة في حفظ التراث على مستوى الوطن.
- محمد الحزاب الغفيلي