لو أن أمانينا تجينا على الكيف
كل البشر قدرت تحقق هدفها
ما فيه شيٍ ما يبيله تكاليف
ومن لا بذر له بذرةٍ ما قطفها
من عوّد اليمنى على قضبت السيف
ما هو كما اللي من خلق ما عرفها
وفرق الأوادم بينها بالتواصيف
فرق العذوق اليانعة عن سعفها
ناسٍ مكانتها بروس المشاريف
وناسٍ تحاول ما وصلت منتصفها
وناسٍ بعضها للمراجل مواليف
ونفوسها للطيب زايد شغفها
وناسٍ رجولتها مثل غيمة الصيف
لو هي تبل القاع ما الله خلفها
وناسٍ تعيش بعالم الزور والزيف
مع كيلها الناقص تبيعك حشفها
فعل الرجل يعطيه بالناس تصنيف
وكل ن تبيّن نغمته لا عزفها
رجلٍ مكانه معتلي فوق ومنيف
وله وقفةٍ ما كل رجل وقفها
ورجلٍ مكانه ما تبيّن ولا شيف
لا بـ اوسّط الجلسة ولا في طرفها
واللي يقّضي لازمه بالسواليف
يعيش له في كذبةٍ ما اكتشفها
يعدّ نفسه من كبار العواريف
واهو الأمور الهيّنه ما عرفها
ما هو من اللي شوفته تسعد الضيف
وشمس الكرم من زود بخله كسفها
ماله بقاموس النشاما تعاريف
وبيض الجمايل غلطة ما اقترفها
عساه فدوة من تبث المصاريف
اهل الكرم والجود والجاه شفها
تبذل يديها ما تعد التكاليف
ولاهي على الدنيا كثير أسفها
دنيا بها عمر البشر يشبه الطيف
ياليت حاضرها يناظر سلفها
ومن فات عمره ما تفيد التحاسيف
ما تنفع دموع الندم من ذرفها
الشاعر/ صالح العنزي