تفاعلاً مع ما كتبه د. عبد العزيز جار الله الجار الله بتاريخ 8 جمادى الأولى 1434هـ في زاويته - مدائن - معلقًا على ما تحدث به نائب وزير التَّعليم العالي د. أحمد السيف أمام اللقاء التنسيقي لمؤتمر طلاب وطالبات التَّعليم، مؤكدًا أن الطالب هو المحور الأساسي في العملية التعليميَّة في مجالات التَّعليم العالي.. الخ.
لكن الجامعات -والكلام للدكتور الجار الله- لا تراعي ذلك وتعمل وفق أجندتها الخاصَّة، فيتعامل مديرو الجامعات مع الطُّلاب في فوقية إداريَّة وعلميَّة يتحكمون من خلالها بالقبول وتوزيع الطُّلاب على التخصصات الإستراتيجيَّة بنظام قطع الجبن يرققون شرائحها ويَتمُّ تجزئة القطع على طريقتهم.. الخ.
وتأكيدًا لكلام الأخ الكاتب أقول: إن هذا ما يؤكِّده الطُّلاب ممَّن مَرُّوا بتجارب من هذا القبيل وفي مراكز تعليميَّة متقدِّمة وعلى أيدي من ينظر إليهم على أنهَّم النخبة ومن يفترض أن يكونوا قدوة في الانضباط والتَّعامل بالنزاهة والمصداقية في كافة الأمور المحسوبة لهم أو عليهم ومن الأمثلة التي يستدلّ بها على أن للجامعة أجندتها الانتقائيَّة الخاصَّة بها ليس في تعاملها مع الطُّلاب فحسب بل وحتى فيما يتعلّق بحقوق المحافظات من حيث التوازن في توزيع الإمكانات والمخصصات أقول من الأمثلة قيام جامعة القصيم هذا العام بتخصيص مبلغ 400 مليون لمشروعات جامعية لإحدى المحافظات وتخصيص مبلغ 200 مليون لذات الغرض لمحافظة أخرى وتجيير المبالغ المطلوبة لمحافظة الرس وقدرها 200 مليون لتعزيز ما تَمَّ اعتماده لهاتين المحافظتين بالتنسيق مع ممثل الجامعة الذي تولى مناقشة ميزانيتها لدى الماليَّة وقبل ذلك تحفظت الجامعة حتَّى الآن على أكثر من 60 مليونًا، ثمَّ اعتمادها قبل 4 سنوات طبق كلية تربية البنات وتحفظت حتَّى الآن على مبلغ 55 مليونًا تَمَّ اعتمادها في ميزانية العام قبل الماضي للبنية التحتية للمدينة الجامعية بالرس.
وقد أثارت هذه التصرَّفات بحقٍّ محافظة الرس مشاعر المواطنين الذين قاموا بإبلاغ الجهات المختصة بهذه التصرَّفات الضارة بمحافظتهم وأخصّ بالذكر إمارة المنطقة الذين تفاعلوا بإيجابيَّة كفيلة بإذن الله في إنصاف محافظة الرس ومنع تكرار هذه التجاوزات التي تسببت في اشغال المواطنين واشغال الجهات المختصة بإشكالية لا مبرر لحدوثها ونحن لا نلوم من يفرد بذلك تعليقًا على هذه التجاوزات.
- محمد الحزاب الغفيلي