يعرف الجميع ما تعاني منه مدينة الرياض من ازدحامٍ شديد على طرقها وشوارعها، الداخلية والدائرية, وما يسببه هذا الازدحام من أزمات وما ينتج عنه من مشكلات في كثير من الأحيان بسبب الضغوط التي يعاني منها المستخدمين لهذه الطرق والشوارع.
وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بسرعة توفير وسائل نقل جماعية داخل مدينة الرياض واستخدام القطارات والحافلات وسرعة تهيئة المدينة لهذين النمطين من وسائل النقل الجماعي والعمل على الانتهاء من هذا المشروع في وقت قياسي, وقد استبشر الجميع بهذا التوجيه الكريم وأصبح التنفيذ حلم يراود سكان المدينة لعلهم عبر هاتين الوسيلتين يتخلصون من هم الطريق ومشقة التنقل في وسط الأكوام المكدسة من الحديد المتحرك, وعدم وجود قدرة على ضبط السير مما أدى إلى انفلات واضح لم يعد يجدي فيه أي قانون أو نظام, اللهم إلا كاميرات ساهر وهي قليلة وليست على قدر الدعاية الكبيرة التي حصلت لها فالمخالفات أكثر اليوم والازدحام اشد والاختناق يتنامى ومن ثم فإن خلاص هذه المدينة من نكبة السير ومشاقة هو تحقق الحلم عبر توفير ما وجه به خادم الحرمين الشريفين.
والأمل الكبير أن لا يتحول هذا المشروع إلى نسخة أخرى من مشروع طريق الملك عبد الله الذي تأخر إنجازه ولم يتم تشغيله في الوقت الذي حدد له.
ولعل مواكبة أمير الرياض لتحقيق هذا المشروع المهم وتشديده على سرعة تنفيذه ستكون من المحفزات إلى تشييد هاتين الوسيلتين وسرعة إتاحتهما لسكان مدينة الرياض الذين طالت معاناتهم.