دمشق - بيروت - اسطنبول - وكالات:

تزامناً مع اشتداد المعارك بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة التي أخذ يصعد منها نظام الأسد باستخدام صواريخ أرض أرض في استهدافه لمخيم سْبينِة للاجئين الفلسطينيين وبلدات في ريف دمشق في حين جدد قصفه بالراجمات على أحياء دمشق الجنوبية وجوبر والقابون.. أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس السبت أن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو باشر مشاوراته لتشكيل هذه الحكومة التي من المتوقع أن تعلن (خلال الأسابيع المقبلة).

وجاء في البيان (انسجاماً مع قيم الثورة السورية النبيلة خاصة فيما يتعلق بتطبيق معايير وآليات استقطاب المهارات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة المقبلة بدأ رئيس الحكومة السورية المؤقتة المكلف الأستاذ غسان هيتو مشاوراته المتعلقة بتشكيلة حكومته التي ستعرض على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال الأسابيع المقبلة).

وأضاف البيان أن مجموعة من اللجان بدأت عملها لاستقطاب أصحاب الخبرة والاختصاص من السوريين في داخل سوريا وخارجها للعمل في وزارات هذه الحكومة، مشيراً إلى أن هذه الحكومة ستتألف من 11 وزارة أبرزها للدفاع والداخلية والشؤون الخارجية.

وتواصلت المعارك العنيفة أمس السبت إذ أكد ناشطون أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية في حي مشاع الأربعين في حماة صباح أمس, كما أكد المركز الإعلامي السوري أن شخصاً قتل وأصيب 25 نتيجة إطلاق صاروخ غراد على مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أشخاصاً قتلوا وجرح آخرون جراء قصف صاروخي على بلدات في ريف دمشق وأحياء أخرى في العاصمة.

كما قتل 15 شخصاً بينهم تسعة أطفال أمس في قصف للطيران السوري على حي شيخ مقصود في مدينة حلب (شمال) بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن طائرة حربية قصفت أطراف حي شيخ مقصود ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء لافتاً إلى أن المنطقة المستهدفة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا.

سياسياً رفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس اتهامات الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالعمل (مع إسرائيل لتدمير سوريا).

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أوغلو قوله رداً على مقابلة للأسد لوسائل إعلام تركية أن (الكلام عن أن تركيا تتعاون مع إسرائيل ضد سوريا لا أساس له من الصحة).

وأضاف أن (تركيا لا تتكلم أبداً مع إسرائيل عما يخص أي طرف ثالث من جيرانها)، معتبراً أنه يجب ألا يؤخذ هذا الكلام على محمل الجد).