|
سيول - أ ف ب:
طلبت كوريا الشمالية من دبلوماسيون غربيون مغادرة بيونج بيانج. يأتي ذلك مع تزايد القلق من أن تكون كوريا الشمالية تُعد لإطلاق صاروخ وسط تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأعلنت بلغاريا أن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي سيلتقون لمناقشة موقف مشترك بعد أن حذرت بيونج يانج السفارات من أنها غير قادرة على ضمان أمن تلك البعثات في حال اندلاع نزاع، وأن عليها أن تفكر في المغادرة. ومعظم تلك الحكومات أوضحت أن ليس لديها خطط فورية لإجلاء موظفيها، وقال بعضها إن المقترح الكوري الشمالي خدعة لتأجيج القلق الدولي المتزايد إزاء الأزمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية. وتزامن التحذير للسفارات الجمعة مع تقارير بأن كوريا الشمالية نصبت صاروخين متوسطي المدى على منصتي إطلاق متحركتين، وخبأتهما في منشآت تحت الأرض قرب ساحلها الشرقي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول حكومي بارز قوله إن الشمال - على ما يبدو - عازم على إطلاق الصاروخين دون سابق إنذار. وذكرت تقارير أن الصاروخين من طراز موسودان ذي مدى يبلغ نحو 3 آلاف كلم، وهذا يعني أن الصاروخ قادر على بلوغ أي هدف في كوريا الجنوبية واليابان، بل ربما ضرب قواعد أمريكية في جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن لن تُفاجأ بتجربة إطلاق صاروخ. وحذر البنتاغون من أن ذلك سيكون عملاً استفزازياً، وحث المتحدث جورج ليتل بيونج يانج على اتباع المعايير الدولية واحترام تعهداتها.
ورفضت كوريا الشمالية أمس السبت رفع حظر فرضته منذ الأربعاء على الكوريين الجنوبيين المتوجهين إلى شركاتهم في مجمع كايسونغ الصناعي الذي تموله سيول.
وعلى صعيد آخر تدرس اليابان والولايات المتحدة نشر طائرات استطلاع من طراز جلوبال هوك، التي تحلق على ارتفاعات عالية من قاعدة عسكرية أمريكية في اليابان بهدف تعزيز المراقبة فوق كوريا الشمالية، حسبما قالت مصادر ثنائية أمس السبت. وأكدت المصادر قولها إنه يجرى دراسة القاعدة الأمريكية في ميساوا بمقاطعة آوموري بوصفها أحد مواقع نشر الطائرات من بين قواعد أخرى.