|
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
تنطلق غداً الاثنين فعاليات مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الخامسة عشرة، في فندق قصر الرياض في مدينة الرياض، حيث يستعد 60 مشاركاً و49 مشاركة لخوض غمار التنافس الشريف، والتسابق على حفظ كتاب الله تعالى.
وتعدُّ المسابقة عطاءً مباركاً من عطاءات الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وقطاف خيرٍ، تؤتي ثمرها كل عام؛ حيث تبنى فكرتها منذ المهد، وتعاهدها، وتكفل بجوائزها من حسابه الخاص، وقال سموه في كلمة سابقة له: «إنه يُسعدني الاحتفاءُ بتكريمِ نخبة من الأبناءِ الذين حملوا في صدورهم أعظمَ كتابٍ، وهو القرآنُ الكريم ففيه السعادة والطمأنينة وفيه الخيرُ والبركة لمن تمسك به، وعمل بما فيه. وإن من أجّلِ النعمِ على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم، الذي نزل بلسانٍ عربي مبين؛ فكلما تمسكنا بهدية في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والتفرقُ. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اللَه يرفعُ بهذا الكتابِ أقواماً ويضعُ به آخرين). وإننا نشكرُ اللَه تعالى أننا نعيشُ في دولة مباركة، تطبِّق أحكامَ الشريعة منذ أن أسسها الإمام الباني الملكُ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه».
وفي السياق ذاته قال معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: «إنَّ مما يُذكر ويشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ رعاه الله ـ عنايته واهتمامه بتعليم النشء من أبناء الوطن وبناته القرآن الكريم، فجعل القرآن الكريم في صدر أولوياته، وقمة اهتماماته، وهذه المسابقة المباركة ثمرة من ثماره، وحصاد نافع من جهوده الموفقة في هذا المجال، منذ دورتها الأولى حتى يومنا هذا، ونحن نستعد لتكريم الفائزين في الدورة الخامسة عشرة، وتلك منقبة لسمو ولي العهد، تُذكر فيشكر له ما قدَّم، لما لها من نفعٍ عظيم، وخير عميم، للمجتمع كله، جعل الله ذلك في ميزان أعماله الصالحة، وسدد آراءه، وبارك في جهوده. ولا شك أن هذه المسابقة تعدُّ محضن خير للناشئة من البنين والبنات، ومجالاً رحباً للتوجيه التربوي الصحيح، وميداناً لتلقي تعاليم الإسلام، والتمسك بأخلاق القرآن، ولزوم جماعة المسلمين، وتسهم في حماية الأجيال من براثن الانحراف في شتى صوره».
وتهدف المسابقة إلى تشجيع الأبناء والبنات على حفظ القرآن الكريم، وفهمه وتدبره؛ حيث تسهم في بث روح التنافس الشريف بين المشاركين، في سباق محمود، وتعاون على البر والتقوى، كما تهدف المسابقة إلى ربط الأمة بمصدر عزتها، وسر سعادتها، وعنوان صلاحها في الدنيا وفلاحها في الآخرة. وفي هذا المؤتمر القرآني السنوي يظهر جانب من دور المملكة العربية السعودية في العناية والاهتمام بالقرآن الكريم.
وتأتي المسابقة على فروع عدة، هي:
الفرع الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد وتفسير مفردات القرآن كله. والفرع الثاني حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد. والفرع الثالث حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد. والفرع الرابع حفظ عشرة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد. والفرع الخامس حفظ خمسة أجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد.
يشار إلى أن المسابقة تصاحبها فعاليات كثيرة، كزيارات العلماء، وتنظيم برامج ثقافية، وإقامة الدورة التدريبية السابعة لمهارات التحكيم في المسابقات القرآنية، وإصدار مجلة خاصة بعنوان (المحلية)، إلى غير ذلك من الفعاليات.