عندما بدأ الإنتاج بالكميات الكبيرة، عرض على العملاء أن يشتروا سيارة بأي لون مفضل لهم - طالما كانت سوداء. منذ ذلك الحين، تغير العالم بشكل كبير عندما أضاف المصنعون تشكيلة أكبر من أي وقت مضى لمنتجاتهم، ووفرت مجموعة واسعة من خطوط منتجات وخيارات لجعل كل منتج خاص بك. بالرغم من هذه الزيادة في التشكيلة، فإن العملاء لا يزالون يريدون المزيد.
الآن، نحن نتجه إلى مستقبل أبعد من «الإنتاج بالكميات الكبيرة،» إلى عصر جديد في «إنتاج كميات حسب الطلب».
بدلا من «إنتاج كميات كبيرة» ، «الإنتاج كميات حسب الطلب» يتضمن منتجات مصنعة خصيصا للمستهلكين على نطاق واسع. الإنتاج حسب الطلب هو إعطاء العملاء ما يريدون بالضبط، والتجارة الإلكترونية تجعل هذا التعديل أسهل من أي وقت مضى.
نظرا إلى النمو السريع في نشاط التجارة الإلكترونية، ساعد المستهلكون في المملكة العربية السعودية والخليج إلى الدفع نحو هذا التعديل حسب الطلب.
أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن حوالي نصف عدد المستهلكين (43 %) في منطقة الخليج قد قاموا بالشراء عبر الإنترنت (43 %). وقد قدر أن عدد المستهلكين عبر الإنترنت 67 % عمرهم تحت الخامسة والثلاثين عاما.
ومع نشاط هذا العدد الكبير والمتزايد من المجتمع الشاب المتواصل، فإن السعودية أصبحت جاهزة لثورة في التجارة الإلكترونية.
تخيل أن بمقدورك أن تختار ليس فقط لون سيارتك ولكن أيضا التصميم الداخلي بأكمله حتى شكل المقاعد بكبسة زر.
ثم تحول الطلبية إلى المصنع حيث تتم هذه التعديلات فورا لتصنع سيارتك المثالية.
في بعض النواحي الصغيرة، «التعديل الشامل» هو بالفعل هنا. نايكي تسمح لك بتعديل تصميم حذائك الخاص، وأيضا هناك على الأقل واحدة من الشركات التي تصنع حبوب الإفطار ستمكنك أن تشكل وعائك المثالي.
يتوقع المحللون في المستقبل بأن عدد الأشياء التي يمكننا أن نعدلها سينمو.
إن انخفاض كلفة التكنولوجيا والنمو الحاصل في استخدام الإنترنت يعني أنه ستزيد فرصة المستهلكين في تعديل بضائعهم قبل الشراء.
في المستقبل حيث يمكن تعديل أي شيء، ما هو الشيء الذي ترغب بتصنيعه حسب مواصفاتك؟