إن النقلة النوعية التي يشهدها التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين لهي أصدق دلالة على عناية القيادة الرشيدة ببناء جيل متميز من طالبات وطلاب الجامعات للإسهام في التنمية الوطنية المستدامة القائمة على الاقتصاد المعرفي.
وتعتبر مراكز ريادة الأعمال التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من هياكل جامعاتنا السعودية اليوم رافدا مهما لتعزيز مفاهيم الاقتصاد المعرفي.
ومن هنا كان إنشاء مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ضرورة تحتمها الاتجاهات العالمية والاحتياجات المحلية.
ويتميز مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن غيره من المراكز المشابهة بالجامعات السعودية بأن يوازن ما بين التوجهين المتقابلين للخريجات والخريجين حيث يمثل التوجه الأول العمل الوظيفي في المؤسسات الحكومية أو الخاصة أما التوجه الثاني فيمثله العمل الحر.
من أجل ذلك يعمل المركز على تنمية المهارات والخبرات اللازمة للتميز في المجالين.
ويقدم المركز عدة خدمات ونشاطات للجامعة والمجتمع منها ربط الجامعة بمخرجاتها وتأهيلهم لسوق العمل ونشر ثقافة الريادة والاقتصاد المعرفي وتنمية الوعي بأهمية هذه المفاهيم.
كما يقدم المركز العديد من البرامج الإثرائية لدعم الأفكار الابتكارية واحتضانها من خلال حاضنات الأعمال وحاضنات التقنية.
وقد بلغ عدد الطالبات الملتحقات ببرامج المركز حوالي 1300 طالبة تم توزيعهم على أكثر من ثلاثين برنامجا تدريبيا.
ويحظى المركز بدعم مباشر من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل ويسعى سعادة العميد الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشلفان إلى عقد شراكات عالمية في مجالات عمل المركز مما يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤيته الواعدة بالتميز محليا وعالميا في مجال توظيف خريجي الجامعة وتشجيع أفكارهم الريادية من خلال رسالته الواضحة متمثلة في الإسهام الفاعل في الربط بين مخرجات الجامعة وسوق العمل وتحويل الأفكار الرائدة إلى مشروعات اقتصادية تسهم في التنمية الوطنية.
- وكيلة مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية