سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت في الجزيرة العدد 1788 بتاريخ 13 جمادى الأولى 1434هـ ما كتبه الأستاذ عبدالله الزهراني حول احتفاء جامعة الملك عبدالعزيز بالدكتور العنقري تقديراً على جهوده خلال عمله بالجامعة وأسأل الله تعالى أن يوفقه في عمله الجديد وما جاء هذا التكريم إلا بسبب ما قدمه الدكتور من إنجازات للجامعة. وقد تشرف قبل أيام بحضور حفل تكريم الأستاذ عبدالله العلي المنيع وكانت ليلة من ليالي الوفاء جميلة بكل ما فيها وكان الأجمل فيها عريسها المحتفى به والإبداع فيها بكسر جميع الرسميات بهذا الاحتفال الذي نظمه رجال الإرشاد الطلابي بمحافظة البدائع فكانت الكلمات تخرج بكل عفوية وتحدث الأستاذ المنيع عن تجربته في مجال الإرشاد بكل سهولة وبساطة هناك رجال حينما يغادرون العمل يضعون بصمات جميلة وآثار مفيدة وتصبح مضرب مثل في الإخلاص والتطوير ومدرسة يتعلم منها الأجيال القادمة، وها هو أحد فرسان العمل المخلص يترجل بطوعه عن صهوة جواده في العمل التربوي الذي عشقه وبذل جهده وصحته خلال مشواره التربوي الحافل بالإنجازات والإبداعات تم توجيه الأستاذ عبدالله إلى مدارس البدائع مكلف بعمل جديد قد لا يعرف أهمية هذا العمل إلا القليل ولعل مسمى مرشد طلابي في ذلك الوقت قد تكون معدومة في كثير من المدارس. وقد أخذ بعمله ما جاء به صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) صححه الألباني. واستطاع أبو علي بفضل الله أن يبدع ويتقن عمله وأخذ الطلاب يعرفون أهمية هذا الضيف الجديد في المدرسة وأصبح قلبه ومكتبه مفتوحاً للجميع عزز السلوك الحميد عند الطلاب وحارب وتصدى للكثير من العادات السيئة. ففي كل مدرسة يعمل بها الأستاذ عبدالله يحقق قسم الإرشاد فيها نتائج مذهلة استخدم مع طلابه لغة الحوار والتوجيه التربوي الحديث مستفيد مما تعلمه في المرحلة الجامعية ساهم في الحد من التسرب من المدارس. وكان آخر المناصب التي تقلدها الأستاذ عبدالله مشرف وحدة الخدمات الإرشادية في مكتب التربية والتعليم بالبدائع فكانت الحالات من الطلاب التي تحتاج إلى حنكة وخبرة الأستاذ عبدالله تحال إليه. فقد غادر منصبه ولكن عطاءه مستمر ويتدفق بالاستفادة من خبرته في المجال التربوي وفي الحقيقة أنك حينما تكتب عن شخصية محبوبة من الجميع فإن حروفك وكلماتك لا تستطيع أن توفيه حقه هنيئاً لك يا أبا علي هذه السيرة في التربية والتعليم وهنيئاً لك هذه المحبة والتقدير من المجتمع
- خالد عبدالرحمن الزيد العامر