الجزيرة - سعود الشيباني:
نظرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الأول قضية مرفوعة من المدعي العام ضد 63 متهماً (59 سعودياً وثلاث يمنيين ومتهم من بوركينا فاسو).
وقد مثل أمام ناظر القضية خلال الأيام الثلاثة الماضية 60 متهماً (من المتهم1 إلى 60)، حيث تلا المدعي العام على كل مدعى عليه التهمه المنسوبة إليه, كما سلم لكل منهم لائحة التهم الخاصة به.
وأكد ناظر القضية للمتهمين أن النظام يكفل لكل متهم أحقية توكيل محام، وعند عدم استطاعته دفع تكاليفه تتكفل وزارة العدل بدفع أتعاب المحامي, ويتم محاكمة 16 متهماً من أعضاء الخلية مطلق سراحهم ويحاكمون من خارج السجن.
ووجهت للخلية الـ63 تهمة تأييد للأعمال الإرهابية داخل المملكة ضد المستأمنين واستحلال دمائهم وكل جريمة إرهابية, والتخطيط لعملية إرهابية تستهدف اغتيال رجلين من رجال الدولة أحدهما عند زيارة لإحدى الجامعات في منطقة مكة المكرمة، والآخر خلال زيارته لأحد المواطنين في منزله, بالإضافة للتخطيط للقيام بعمليات اختطاف تستهدف عدداً من رجال الدولة, والشروع في القيام بعملية إرهابية تستهدف رجال الأمن.
كما شملت التهم تدرب عدد منهم على تصنيع القنابل وتدريبات نظرية وعملية على استخدام الرشاش «كلاشنكوف» في منطقة برية بمنطقة مكة المكرمة, وشروع أحد المتهمين في إيصال رسالة لنائب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن الهالك سعيد علي الشهري ومطلوب آخر لإقامة تواصل بين التنظيم الإرهابي في اليمن والسعودية.
بالإضافة لشروع الخلية في تجنيد أشخاص داخل المملكة يتم تدريبهم على تشريك الهواتف الجوالة, واتهم المدعي العام أعضاء خلية الـ63 بتشكيل خلية إرهابية تعمل لخدمة مصالح تنظيم القاعدة الإرهابي ووفق أجنداتهم وتهدف إلى مناهضة الدولة وتدمير مقومات المجتمع وإهدار مقدرات الوطن والخروج المسلح على ولي الأمر وانتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة واعتناقهم الفكر القتالي المنحرف.
وأوضح أن الرابط الذي يجمع أعضاء تلك الخلية عبر أحد الموقوفين أمنياً الذي نشط في تنفيذ جرائمه على شبكة الإنترنت وجعلها تمد إلى دول مجاورة, وكانت الخلية لها أثر على عدة أصعدة دولية وذلك بدعمهم لتنظيم القاعدة أو الجماعات المشبوهة هناك سواء بشرياً أو مادياً أو استخدام أراضي تلك البلدان للتنسيق لأعمال إجرامية, وعملت تلك الخلايا على تحقيق أهدافها، وكان من ضمن تلك الخلايا هذه المجموعة التي تشكلت منها ثلاث خلايا الأولى بقيادة المدعى عليه الـ45 وكانت تسهتدف التخطيط لأعمال إرهابية بالداخل واغتيالات لبعض رموز الدولة وضباط الأمن والدعم المالي والتنسيق لسفر الشباب لمواطن الفتن ونشر الفكر التكفيري.
أما الخلية الثانية فهي بقيادة المدعى عليه الـ32 والتي خططت لاستهداف سجون المباحث والمجمعات السكنية التي يقطنها الأجانب وتجنيد عناصر للتنظيم ودعمهم مادياً وبشرياً.
أما الخلية الثالثة فهي خلية المدعى عليه الـ59
(أحد المطلوبين سابقاً على قائمة 85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية) والتي كانت تنشر الفكر التكفيري عند بيت الله الحرام وتخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية واغتيال لمسلمين بالمملكة دون مراعاة لقدسية المكان.