)) بعض المسؤولين وخصوصاً من أبدت الصحافة عورة أدائهم, يحاولون أن يستثمروا بعض الأخطاء التي يقع فيها الصحفيون لمحاولة الدفع بسقف الحرية الإعلامية الى الأسفل, ولذا فإن من واجب المنتمين الى صاحبة الجلالة في بلادنا أن لا يتنازلوا عن قيم المصداقية وأمانة النقل والتثبت فيما يطرحونه, والأكثر فداحة وخطورة أن بعض تلك الأخطاء تسير بها الركبان لتتناقلها وسائل الإعلام الأجنبية، كما حدث في خبر الحكم القضائي بالشلل النصفي مؤخراً.
)) سعدت كثيراً بسرعة تفاعل السفارة السعودية في لندن حول ما طرحته الصحيفة البريطانية حول حكم الشلل النصفي على أحد المحكومين بعد أن تناقلته الكثير من المواقع الإلكترونية, وهو أمر لم استغربه لمعرفتي بوعي سفير المملكة في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز وأدراكه لخطورة الكلمة وحساسيتها، تفاعل أتمنى أن يحذو حذوه سفراء المملكة في جميع أنحاء العالم.
)) يقول حكيم الأسواق المالية وارن بافيت: السمعة الحسنة التي يبنيها المرء بواسطة الأعمال الجيدة خلال عشرين سنة يمكن أن يفقدها خلال خمس دقائق بزلة واحدة!...
تذكرت هذه المقولة وأنا أقرأ البيان الذي أصدرته السفارة السعودية في لندن رداً على ما ذكرته صحيفة بريطانية حول حكم قضائي سعودي بإصابة رجل بشلل جراء ما أحدثه في شخص قبل سنوات عملاً بمبدأ العين بالعين والسن بالسن. البيان أوضح أن ما ذكرته الصحيفة البريطانية غير صحيح وأن وزارة العدل السعودية أكدت للسفارة أن أي من قضاتها لم يصدر هذا الحكم مطلقاً! وطالب الصحفي الذي يسعى الى الحقيقة بالتواصل مع جميع أطراف الخبر لتوثيقه واستجلاء الصورة الكاملة قبل التسرع في نشره!
)) دور الإعلامي اليوم هو حماية وطنه من سهام المتربصين من خلال التثبت والتوثيق للمعلومة دون الاندفاع والحماس للإثارة... فالكلمة تسافر ما وراء الحدود وترسم الصورة والموقف ضدنا، وقد يكون من الصعب اللحاق بها فهلا خرجت بحقها؟
عبر تويتر: fahadalajlan@