قدر الهلال وكبير الكبار أن الأندية الآسيوية القوية والمتصدرة في دوريات بلادها والمشاركة آسيويًا غالبًا ما تكون في مجموعة الهلال وعندما تضعف ويقل عطاؤها تذهب للمجموعات الأخرى كسباهان الإيراني والجزيرة الإماراتي والغرافة القطري وباختكور الأوزبكي وغيرها من الأندية الآسيوية!!.. وهذا بزعمي أحد الصُّعوبات التي تواجه الهلال في مشواره الآسيوي منذ سنوات التي تصعب من مهمّته في مجموعته ويكون تأهله عنها بشق الأنفس ولكن ولأنه الزعيم الملكي فهو دائمًا ما يتجاوزها ويمضي قدمًا للأدوار التي تليها ولكن بعد أن يأخذ الإرهاق والتعب نصيبه الكامل من الهلال ولاعبيه، لذا يتَّضح تراجع أداء الفريق في مباراة دور الـ16 وكذلك في مسابقة الأبطال.. الآن الهلال تجاوز عقبة الاستقلال في إيران الرياضة (وغير الرياضيَّة) بعد أن فاز عليه على أرضه وعاد للمنافسة بقوة وتبقى للهلال مباراتان في الآسيوية الفاصل بينهما (أسبوع واحد) فقط الأولى على أرض الهلال أمام العين (23 أبريل) والأخرى أمام الريان في قطر (30 أبريل). ولكن هناك مباراة (محشورة) بين هاتين المباراتين سيُضْطر الهلال للعبها بعد (تعنت) الاتحاد السعودي في عدم إيجاد حلٍّ مناسب لها وهي مباراة الأهلي (27 أبريل) على ملعب الشرائع في (مكة المكرمة) في آخر جولة من دوري زين سيحدِّد أهميتها نتائج مباراتي الهلال مع الفصيلي والتعاون على التوالي.. لذا ولكي يتجنب الهلاليون الحرج والابتعاد عن الحسابات وإرهاق لاعبيهم عليهم أن يضعوا كل تركيزهم وجهدهم على كسب هاتين المباراتين أعني مباراتي الفيصلي اليوم والتعاون الخميس القادم حتَّى يضمنوا المركز الثاني وبالتالي ممكن أن يلعب الفريق مباراة الأهلي بالصف الثاني ويتفرغ بقية اللاعبين لمباراة الريان القطري التي ستكون هي الفاصلة في تحديد مسيرة الهلال في البطولة الآسيوية وحتى لا يتكرَّر خطأ مباراة العين الماضية عندما تَمَّ السكوت عن حقوق الهلال وإجباره على لعب مباراة الشباب، ثمَّ نهائي كأس ولي العهد خلال عشرة أيام وكانت النتيجة ذلك المظهر المزري للاعبي الهلال أمام العين بسبب الإرهاق في ملعب القطارة!!.

محمد نور الكعكة الجديدة

بعض الاتحاديين ينظرون لناديهم على أنّه كعكة يجب الاقتطاع والاستفادة منها قدر الإمكان وهي حالة لا أقول إنّها منفردة ولكنَّها ظاهرة وواضحة للوسط الرياضي وقد كشفها وفضحها صراعات واتهامات الاتحاديين بين بعضهم وتحدثوا عنها صراحة في وسائل الإعلام!!.. المشكلة أن هذه الحالة متأصلة لدى الاتحاديين عند كل قضية داخليَّة وهذا من وجهة نظري يحدث بسبب تعدد مراكز القوى في الاتحاد لذا كل طرف يريد أن يثبت أنّه الأقوى تأثيرًا والأعلى صوتًا خاصة أن كل قوة تمتلك آلة إعلاميَّة تحرّكها وتتحكم فيها كما تريد!!.. كما حاصل هذه الأيام بعد قرار إبعاد أسطورة الاتحاد محمد نور ورفاقه عن الفريق وما صاحبه من لغط وتغير المبادئ وانتهازية ممقوتة ومحاولة كل طرف إثبات أن وجهة نظره هي الصحيحة والضحية تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات حقَّقه محمد نور مع الاتحاد!!.. الغريب والعجيب والمريب أن حتَّى قرار إبعاد محمد نور عن الفريق اعتبرته جميع الأطراف كعكة جديدة عملت على سحبه وجره إليها والانتفاع من ورائها فهناك من سعى بسببه لإسقاط الإدارة الاتحادية وآخرون عملوا على التقليل من حضور نور الفني ونبش مشكلاته داخل الفريق لكي يثبتوا أن قرار الإدارة الاتحادية صحيح والرابط بينهما منافع ومصالح مشتركة ليس لكيان الاتحاد علاقة فيهما!!.

التحكيم وصراع الميول

انفجر مدرِّب فريق هجر المصري طارق يحيى الأسبوع الماضي وأطلق تصريحًا فيه الكثير من الألم والقهر بسبب الظُّلم التحكيمي الذي يَرَى أن فريقه تعرض له في مباراتي الفتح والنصر وقد تعاطف معه الكثير في الوسط الرياضي وإن كان البعْض انتقده على جزئية تصريحه أن فريق هجر ليس من السعوديَّة!!.. بالتأكيد هناك الكثير من طارق يحيى يعتصره الألم وهو يشاهد جهده وتعب لاعبيه يذهب بأخطاء أقل ما يقال عنها: إنّها بدائية وتحدث من حكَّام يفترض أنهَّم من أصحاب الخبرة ولكن هؤلاء الحكَّام هم من وضعوا اللَّجْنة وبقية زملائهم في حرج كبير!.. عمومًا سريعة: من الدوري ثلاث جولات وهي مراحل الحسم لجميع الأندية لا مجال فيها للاجتهاد وارتكاب المزيد من الأخطاء وعلى لجنة الحكَّام مسئولية كبيرة في تكليف الحكَّام (الأكفاء) وإبعاد الحكَّام الذين تكرَّرت أخطاءهم لأندية مُعيَّنة مثل الحكم الذي احتسب 4 ضربات جزاء لفريق واحد فقط حتَّى تبتعد اللَّجْنة بنفسها وحكامها عن الصداع وصراع الميول الذي لم تسلم منه لجنة الحكَّام بسبب قرارات بعض حكامها!!.

نقاط سريعة:

** يطرح البعْض ويتفاخر بأن لدينا تأثيرًا رياضيَّا عالميًّا وقوة نافذة ومؤثِّرة في الاتحاد الدولي لكرة القدم فإذا لم يستفد منه في ردع وإيقاف الممارسات الإيرانية ضد الأندية السعوديَّة في إيران فهو بالتأكيد غير صحيح أو مبالغ فيه، لأن أنديتنا ورياضتنا لم تستفد منه.

** أفضل وأقوي رد قاسٍ على التجاوزات الإيرانية في إيران هي أن تذهب إليهم وتهزمهم في عقر دارهم.

** من العبث في الهلال أن يَتمَّ التفكير والتلميح بإمكانية التعاقد مع لاعب مثل محمد نور لأنّه لا يناسب ولا يتكيَّف مع نشاط وحيويَّة وسط الهلال.

** التطوّر الجديد في رياضتنا أن البعْض انتقل من التشكيك في نزاهة وأمانة بعض العاملين في اللجان إلى الطعن في الشهادات الجامعية والخبرات القانونية لرؤساء اللجان!!.