Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 15/04/2013 Issue 14809 14809 الأثنين 05 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

جائزة أسرة الخراشي تضيء سماء أشيقر
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف

رجوع

إذا الحمل الثقيل توزعته

أكف القوم خف على الرقاب

جائزة أسرة الخراشي للتحصيل والتفوق العلمي وحفظ كلام الله جل ذكره، كمثيلاتها الأسرية جوائز الوفاء والتعاون بين أفرادها لكلا الجنسين...، ففي يوم الخميس الموافق 23/5/1434هـ سعدت بالحضور لحفل جائزة الخراشي بمدينة أشيقر في عامها العاشر بدعوة كريمة من الأسرة للحفل المبارك الذي يقام كل عام في ربوع تلك المدينة الوادعة التي امتاز أهلها بالتكاتف والتعاون فيما بينهم، وبالبذل السخي في الحفاظ على موروثات آبائهم وأجدادهم من آثار قديمة قيمة، ووثائق خطية ثمينة وفريدة، أودع معظم أصولها في المتحف البلدي، (دار التراث) للعناية بها والحفاظ عليها من التآكل والتلف، والتي تضم الكثير من الآثار القديمة من أواني وملابس وأدوات حرفية، وغيرها من بقايا أعمال الماضين، في تلك الحقب الزمنية، ولأجل أن يراها كل زائر وسائح مما جعل القرية الأثرية بمدينة أشيقرمقصدا للزوار وللكُتّاب المعنيين بمشاهدة وتدوين ما تقادم عهده عبر القرون الماضية، فبعضهم يأنس بتحليق خياله ليتصور حال من خلفوا تلك الكنوز والآثار، ولمن بنوا القلاع والمساكن التي تهدمت شرفاتها وبقيت جذورها..، ثم مضوا لسبيلهم تاركينها لمن بعدهم، ولسان حالهم يردد معنى هذين البيتين:

ملك الدنيا أناس قبلنا

رحلوا عنها وخلوها لنا

ونزلناها كما نزلوا

ونخليها لقوم بعدنا

أو كما قال الآخر:

نزلناها هنا ثم ارتحلنا

فدنيانا نزول وارتحال

وبعد قيامنا بجولة سريعة في أحياء المدينة مُروراً بجامع الشيخ سليمان بن علي جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب - علما أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد استوطن حريملاء زمنا، وكان منزله على مقربة من المسجد الجامع الكبير بها، ويُقال إنه ألف كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العباد فيها - رحمهما الله -، ثم اتجهنا إلى القرية الأثرية وما تحتضنه من آثار لإمتاع لواحظنا بتسريح النظر في تلك المخطوطات والمقتنيات الأثرية التي خلفها الأجداد..، وبالسير في تلك الطرقات الضيقة كثيرة المنعطفات في قلب المدينة الأثرية، متصورين حال من أشادوها وأقاموا بها ردحاً من الزمن، وبعدها سكنوا باطن الأرض حميدة أيامهم ولياليهم مُترحمين عليهم، بعد ذلك كله اتجهنا صوب قمة الجبل العالي أحد أبرز متنزهات مدينة أشيقر المقام على مسطحاته مقرا رحبا جدا لإقامة حفلات المناسبات الخاصة والعامة، وبجانبه مسجد مع اتساع شاسع لمواقف السيارات، وكان في استقبالنا رجل الأعمال الأستاذ الكريم سليمان بن عبدالله الخراشي، وأنجال زميلنا الراحل الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الخراشي - تغمده المولى بواسع رحمته- وشقيقه الدكتور سليمان استشاري طب العيون، وعدد من أبناء الأسرة مرحبين ومهلين بالجميع، ثم بدئ الحفل بعد صلاة العشاء مباشرة قدمه الأستاذ مشاري الخراشي، ثم رتل الطالب النجيب راكان الحسين آيات من القرآن الكريم، ثم توالت الكلمات الهادفة جزلة المعاني، والقصائد الجيدة ضافية الخيال، وقد تخلل ذلك تقديم الجوائز لحفظة القرآن الكريم، وللطلبة المتميزين في جميع المراحل الدراسية، وتكريم عدد من الذين لهم دور مميز في مجتمعهم، مع شكري وتقديري لأسرة الخراشي، ولأبناء زميلي الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الخراشي - رحمه الله - الذين خصوني بتقديم درع خاص بجانب درع الأسرة، وقد غمروني بكرمهم ولطفهم، أكثر الله من أمثالهم وجزاهم الله عنا خيرا، مختتما هذه الكلمة الوجيزة بهذا البيت موجها لكل فرد من أفراد الأسرة:

هذا ثنائي بما أوليتَ من حسن

لازلت عوضَ قرير العين محمودا

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة