حينما أزور المملكة العربية السعودية الشقيقة.. فأنا أنتقل.. حقيقة.. من بيتي إلى بيتي... هذا الشعور وهذا المفهوم ينسحب على الجميع هنا في السلطنة... فبراحة الروابط التي تجمع العماني بأخيه السعودي والخليجي هي أكبر مساحة من أبجديات اللغة.. التاريخ الحضارة الثقافة الحسب النسب الديانة... جلُّها عوامل تجذرت في منابت مكوننا المجتمعي أصالة جينية (المشارب والطباع)..

هكذا جاءت (عصارة) اجتماعي بالدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني أثناء تشرّفي بزيارته في مسقط.. حديثي معه اختصر بحزمة تلك العناوين التي أطلقها بدوره من بلاغة (فكر أصيل) انتمت إلى جمال قامة وطن عماني امتد (بعشق) إلى طول تراب وبحار ومحيطات الأمة.

في مسقط..كرم الضيافة تجلَّى أمامي في دفء الاستقبال والسلام و(الكلام).. والإقامة.. أما الحلوى العمانية فلقد ذابت بخلق لسان أضلع (فاكهي) المذاق أدخلني في (رقي) وجبة الإنجازات (وبراعة) لغة النجاحات...

نعم هكذا عاش ويعيش هذا البلد.. رأيته (دردشة) بناء لا تهدأ.. ورشة عمل لا تنتهي.. منظومة نهضة تتباهى أمام ملاءة موارد وطنية (بامتياز).. في السلطنة الأولويات تكمن في استدامة عجلة الإنماء والتطور وإثراء (الخطابة) العصرية بعولمتها ورقميتها داخل نسيجها المجتمعي..

أطربني (سجع) اقتصاد عمان.. أسمعني (نغمات) انسجمت وآذان باقي مكونات قطاعاته.. (لياقة) هذه الدولة أوقفت جماح البطالة ورفعت أسقف المداخيل محلقة في فضاءات التصقت ومتطلبات سماء العصر... (أفرزت).. مخرجات تعليمية جاءت متصالحة مع حال الانفتاح الاقتصادي الذي نعيش.. قطاعات واعدة... جديدة.. دخلت بسلاسة في حاضنة العمل النهضوي معزَّزة بقوانين وتشريعات انطوت تحت رغبات (كل الوطن)... هذا الحديث جاء واقعاً بلا أية مبالغات... حقيقة (على المقاس).. ولسان حالي يقول هنيئاً عمان...