فاصلة:
(بالاشتغال بالحدادة يصبح المرء حداداً)
- حكمة عالمية -
لا أحد منا لا يعرف الحديث النبوي: «إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امرئ ما نوى»، ونردده كثيراً، لكن الحقيقية أننا لا نمارس النيّة بشكل صحيح في أمورنا إلا ما ندر.
مؤخراً قرأت كتاباً عنوانه «تجربة النيّة» لمؤلفته «لين ماكتاغريت» ترجمة د. صلاح الراشد.
في الكتاب تطبيق لكيفية تطبيق النيّة تبيّن أننا لا نعرف من النيّة سوى اسمها، ولذلك كثيراً ما ننوي فعل شيء ولا نفعله أو نتلفظ بنيّة ما، بينما سلوكنا يُخالف هذه النيّة.
فكرة النيّة الصحيحة أنك عندما تنوي شيئاً فإنك تتجه بكل مشاعرك وبيقين كامل إلى الله لتحقيقه، لأنه وحده مالك الكون والمتصرف به.
وللنية خطوات مثل (تحديد النية بوضوح مع أنفسنا، الالتزام بخطوات معينة لتحقيقها، التأمل والتركيز فيما يحدث لنا بخصوص النيّة، تحديد مكان نتأمل فيه ونطلق النية، التيقّن بقوة في الله وحسن الظن به).
أما أن نردد ما ننوي فعله وفي نفس الوقت نستسلم للأفكار السلبية وما يتبعها من مشاعر سلبية، فالنتيجة حتماً ستكون البعد عن النية.
فكِّر لثوانٍ فقط، كم مرة نويت ولم تحقق شيئاً؟!!
كم مرة نويت أن تسامح ولم تنجح، كم مرة نويت أن تحقق رغبة مُلحّة وأملاً تحبه ولم تفعل؟
النيّة طاقة قوية وعجيبة، من يتقن استعمالها يعرف أسرار الحياة.
nahedsb@hotmail.com