• طغت الفرحة على أهالي الأحساء من أقصاها لأدناها بالإنجاز الكبير والرائع الذي حققه فريق الفتح بحصوله على بطولة دوري زين السعودي للمحترفين مسطراً إنجازاً رائعاً وقصة جديدة لمنطقة اسمها الأحساء وأضاف هذا الفريق القادم من مدينة المبرز شهرة جديدة للأحساء التي كانت تشتهر بأنها مدينة البترول حيث تختزن أراضيها أكبر بئر بترول في العالم بالإضافة إلى شموخ نخيلها والتي تعتبر من أشهر مدن التمور في العالم هذا الإنجاز الذي أضافه فريق الفتح هو فوزه بلقب الدوري كرابع مدينة تحتضن اللقب الكبير بعد الرياض العاصمة وجدة الغير والدمام .

• من الميزات التي تتمتع بها الأحساء وأهلها أنهم وقفوا قلباً وقالباً مع فريقهم الفتح منذ بدأت ملامح البطولة تتكون والجنين بدأ يكبر في أحشائه حيث وقفوا معه وساندوه حتى اكتمل نموه وخرجت البطولة شامخة شموخ الأحساء ليرفع أبناء الأحساء رأسهم فخراً بإنجاز الفتح والذي دخل تاريخ البطولات السعودية من أوسع أبوابها وبدأ بالبطولة الأكبر والأصعب ومن غير الأحساء تستحق لقب فارسها الكبير بتحقيق البطولة .

• وعندما نعود ونسترجع مشوار البطل فإننا بلا شك ندرك أن هذا الإنجاز لم يتحقق بين يوم وليلة ولكنه كان نتاج أعوام من الاستقرار والعمل الدؤوب سهر عليه رجال نذروا أنفسهم لخدمة هذا الكيان ومنذ تكونت الإدارة الفتحاوية في ربيعها الجديد والتي بدأها الرئيس الراحل إبراهيم العفالق – رحمه الله – وأكمل المسيرة ابنها البار المهندس عبدالعزيز بن حسن العفالق وأعضاء مجلس إدارته بالإضافة إلى الدعم الذي يلقاه الفريق من مجلس أعضاء الشرف برئاسة الأستاذ عبدالعزيز الموسى ليأتي دور الجهاز الفني الذي يترأسه المدير الفني الكابتن الخلوق السيد فتحي الجبال ودور اللاعبين داخل الميدان الذين سطروا بأقدامهم أروع الملاحم الكروية وتغلبوا على فرق الأضواء والنجوم ويكتمل بدر الأحساء إنجازاً رائعاً وقصة جديدة ستظل الأجيال تتحدث عنها وتحكي قصة فصولها .

• فريق الفتح كتب قصة بطولة وسطرها بأحرف من نور أضاءت سماء الكرة السعودية بمولد بطل جديد استطاع أن يحدد ملامح بطولته من عدة فصول ولكنه أكمل ملامحها في الفصل الرابع والعشرين من مشوار البطولة وأضحت فصوله واضحة الملامح في الجولات الأخيرة من عمر المسابقة حتى أضحى بعيداً عن أقرب منافسيه بفارق نقطي كبير أدى إلى الارتياح الكبير من قبل مسيريه ورغم ذلك لم تغريه مشاهد البطولة وظل الجميع متزناً في تصريحاته وتلميحاته حتى اكتمل العقد ولبس الفريق ثوب البطولة ليعلنها للجميع مدوية على الرغم من تبقي فصلين من الحكاية إلا أن أصل الحكاية انتهى عندما أبى إلا أن يكون التتويج من أرض البترول والنخيل أرض الأحساء الغالية ومن أمام جماهيرها حيث أبت إلا أن يكون التتويج باللقب متميزاً بحضورها الكبير حتى امتلأ الملعب برجال وقفوا خلف فريقهم وساندوه وأضحى من ينتظر خارج الملعب أعداداً كبيرة ولكنها لم تستطع الوصول إلى جنبات الملعب لمساندته ولكنها بلا شك أصبحت سعيدة بما حققه فتحها من إنجاز تغنى به الجميع وأكملوه مسيرات اهتزت لها الأحساء جميعها بمدنها وقراها وهجرها فرحة بإنجاز فارسها .

• فألف مبروك لفريق الفتح تحقيقه لأغلى البطولات وأقواها وأغلاها إنها بطولة دوري زين حيث كحل بها العين وأضحت واقعاً ملموساً بعد أن كانت حلماً راود الفريق ودقدق مشاعر الجميع فكان عنوان الجزيرة الأميز حيث جاء رجال الأحساء يعيدون صياغة التاريخ الكروي . فهنيئاً للفتح بطولته الغالية وهنيئاً للأحساء رجاله الأوفياء وهنيئاً لجماهيره البطولة الأغلى. ودمتم.