ما الجديد حينما يصمت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم صمت الجبناء إزاء ما حدث لفريق الهلال في إيران وما حدث من قبل أيضًا للهلال نفسه وغيره من فرقنا الوطنيَّة..؟!, إن هذا الاتحاد كمن لا يرى.. لا يسمع.. لا يتكلَّم بالرغم من أن أنظمة الفيفا ترفض رفضًا قاطعًا ما يمارسه الإيرانيون, لكنَّه أضعف من أن يحرك ساكنًا..!!, وما الجديد أن يصمت مُمثِّلونا ومُمثِّلو اتحاداتنا الخليجيَّة بالاتحاد الآسيوي ويتغاضون عمَّا حدث وما يحدث, وقد سبقهم في ذلك من قبل كبيرهم الذي علمهم (الصمت), وأعني بالطبع الرئيس السابق لهذا الاتحاد الضعيف.. القطري محمد بن همام ولكم عانينا وعانينا أثناء ترؤسه, فالإيرانيون يمارسون تحديًا صارخًا غير مكترثين بأية عواقب ومنذ سنوات ولازالوا وكأنهم على دراية تامة بأن (ما عندك أحد يردعهم!!), والمؤكد أن سمو رئيس نادي الهلال محقٌ في رأيه عندما قال: إن الإيرانيين لربما يمسكون بمذلة على هذا الاتحاد الذي يحتاج من وجهة نظري لغربلة شاملة من قبل الفيفا تتجاوز الغربلة التي اقتصرت على رئيسه السابق فقط!!

أما ممثلونا السعوديون ومن خلفهم ممثلونا الخليجيون فيبدو أن شغف المنصب والتواجد في لجان هذا الاتحاد هو الأهمّ وهو الشغل الشاغل, وهذا قد لا يتحقق إلا بجبر الخواطر ومسايرة التوجُّه العام لقيادي هذا الاتحاد الغريب العجيب والضعيف, إِذْ لم نعهد أيّ منهم أن استنكر أو سجَّل موقفًا إيجابيًّا لمصلحتنا من قبل..!!

أما الطرف الثالث وهو الذي لازلنا نعول عليه كثيرًا, فهو الاتحاد السعودي لكرة القدم, إِذْ يجب أن يكون له موقفٌ حازمٌ وقويٌّ إزاء ما تعرَّضت له فرقنا في إيران وآخرها الأسبوع الماضي وإن لم يجد آذانًا صاغيةً ومواقف وقرارات حازمة من الاتحاد الآسيوي تعيد لنا هيبتنا وتردع الاتحاد الإيراني وأنديته, بحيث تضع حدًّا لتلك الممارسات الخاطئة والإساءات والمهازل الإيرانية التي نتعرَّض لها, ففي هذه الحالة لا بُدَّ من تصعيد الأمر باللجوء للفيفا, وأرجو ألا يتردَّد اتحادنا بالمُضِيِّ في ذلك؛ لأن الصَّمت يعني الخنوع والذُّلَّ وستكون نتائجه المزيد من الإساءات والتجاوزات التي قد لا تحمد عقباها مستقبلاً.

سيّد الكرة السعوديَّة لعام 2013 م

كان من الواضح وقبل أسابيع عدَّة أن فريق الفتح ماضٍ لتحقيق بطولة دوري زين لهذا الموسم, فالروح العالية والتناغم الكبير بين اللاعبين مع بعضهم بعْضًا من جهة وبينهم والجهاز الفني والإداري من جهة أخرى كانت تنبئ أن وراء ذلك إِنْجازًا عظيمًا وغير مسبوق لأبناء الأحساء, وقد تحقَّق ذلك بالفعل وحسموا أقوى بطولاتنا قبل نهايتها بأسبوعين وتركوا للآخرين التنافس على المراكز الثلاثة الأخرى بعد أن طاروا بالمركز الأول, وقد كان من الصَّعب التأكيد ومنذ وقت مبكر على أن البطولة فتحاوية من خلال المعطيات الآنفة الذكر كيلا يفسر أنّه في غير صالح الفريق.

لقد ذهبت البطولة لِمَنْ يستحقُّها بالفعل دون منازع, وهنا حري أن أشكر الفتحاويين, فلقد أوصلوا للجميع رسالة واضحة مفادها -وعلى رأي الأشقاء المصريين- بأن (الفلوس مشْ كل حاجه) وأن الاحترافية العالية وتحقيق الإنجازات لا يجلبها المال الوفير وحده, بل بحُسن الإدارة وإجادتها لتسيير الأمور مدعومًا بالمال حتَّى وأن كان محدودًا, فشكرًا لهذا النادي العريق ولرجاله الأوفياء, ويسرُّني هنا أن أقدم لِكُلِّ منتمٍ ومحبٍ ومشجَّعٍ لنادي الفتح التهنئة الخالصة والصادقة بهذا الإِنْجاز العظيم حتَّى أصبح سيدًا للكرة السعوديَّة لعام 2013 م بتحقيقه لبطولة أقوي دوري عربي مع أمنياتي لهذا النادي النموذجي بالمزيد من التوفيق والانتصارات.

على عَجَل

- بعد أن حقَّق الفتح بطولة دوري زين ليلة أمس الأول اتصل برنامج (أكشن يا دوري) بسمو أمير المنطقة الشرقيَّة, فتحدث سموه عن هذا الإنجاز, فيما اتصل برنامج (الملعب) في قناتنا الرياضيَّة الرسمية بأحد الفنانين للغرض نفسه, لاحظوا الفارق بالاحترافية في الإعداد..!

- صحيفة إلكترونية تتجاهل دعم سمو أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر وسمو نجله الأمير محمد وبعض شرفيي النادي الذي بلغ في الأسبوعين الماضيين فقط ما يقارب من مليون ريال, وتمارس إثارة مبتذلة ضد النادي, مدعية أن المزارع المصري أنقذ العروبة بتبرعه بخمسة آلاف ريال..!

- غدًا ستستضيف مدينة الرياض أقوى لقاءات دوري ركاء لهذا الأسبوع ليتبقى بعد ذلك أسبوعان فقط على نهاية أطول دوري, هذه المباراة في غاية الأَهمِّيّة للمتصدر العروبة وللمستضيف الرياض, الذي ينافس على الصعود, أرجو أنْ يُوفّق حكم المباراة في إدارتها وأن يكون حريصًا على إنصاف كل فريق فقد دقت ساعة الحسم.

- قاد (التونسي) فتحي الجبال فريق الفتح لبطولة دوري زين, ويتطلَّع محبو نادي العروبة أن يقود (التونسي) جميل بلقاسم فريقهم لبطولة دوري ركاء.. فهل يصبح موسمنا هذا, موسم المدرِّبين التوانسة..؟!

- تصريحات الرئيس الجديد للجنة المسابقات تثير الإعجاب وتدعو للتفاؤل بموسم قادم أكثر تنظيمًا وبِشَكلٍّ أفضل مما كان, المهم ألا تتبخر هذه الوعود, فلقد سئمنا كثرة التوقفات التي أضرت كثيرًا بدوري المحترفين.

- تطوير كأس الأمير فيصل بن فهد الذي أشار له في وقت سابق المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم عدنان المعيبد, مطلبٌ ملحٌ بالفعل بعد أن غابت عنه الإثارة والتشويق ولعل أفضل ما أشار إليه بهذا الصَّدد احتماليَّة مشاركة اللاعبين الأجانب بعد قرار السماح بالتعاقد مع ستة لاعبين أجانب لِكُلِّ نادٍ.

- الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير وصمة عار في جبين التحكيم الآسيوي, ولا أعلم سر الإصرار عليه وكذلك سر استهدافه لفرقنا الوطنيَّة..؟!

- شهادة التقدير والتَّميز للاعب القدير والجدير محمد الشلهوب جدير بها بالفعل نظير إنجازاته وتميزه أداءً وخلقًا, ولازال للمجد بقية مع هذا النَّجم الأسطوري الحقيقي.