الإبداع في اللغة: يعني الخلق والإنشاء والاستنباط يقال أبدع الرجل شيئًا أيّ اخترعه.
والإبداع اصطلاحًا: القدرة على التنبؤ بالصعوبات والمشكلات التي قد تطرأ أثناء التَّعامل مع قضايا الحياة وإيجاد حلول لها ومخارج منها باعتماد أساليب،
يَتمخَّض عنها اكتشافات جديدة وأعمال مميزة وتحدث تطوَّرًا وتحسينًا في المجتمع.
والمشرف التربوي المبدع هو الذي يملك القدرة على استثمار القدرات والاستعدادات المتوفرة لدى المعلمين لتمكينهم من توليد أفكار جديدة بنَّاءة وعملية، ولتنفيذ أعمال متقنة ومفيدة وبناء علاقات إنسانيَّة تعاونيه وتوظيف كل جديد في تحقيق أهداف التَّربية.
والإشراف الإبداعي يستخدم مع المعلمين المجيدين وهدفه الارتقاء بمستوى هؤلاء المعلمين حتَّى يصل بهم إلى أعلى درجات التمكن والاستفادة من القدرات الإبداعية لدى المعلمين واستثمار ما لديهم من إمكانات جديدة غير تقليدية في المواقف التعليميَّة وبالتالي نستطيع أن نستثمر أفكار المعلمين وأن نوجه جهودهم من أجل التَّوصُّل إلى أساليب جديدة وتقنيات حديثة وإلى إجراءات أكثر فاعلية تُؤدِّي إلى الارتقاء بمستوى أداء المعلم وبالتالي الارتقاء بمستوى تحصيل المعلقين.
كما يساعد الإشراف الإبداعي في الكشف عن قدراتهم ويستخرج جهودهم الخَّلاقة لتوجيهها إلى تحقَّق الأهداف التَّربويّة ولا يفرض آراءه على المعلمين لاتباعها ويستفيد مما يفعله الآخرون ويأخذ منه العبر، حيث يتم مساعدة مديري المدارس على وضع استراتيجيات مبتكرة لإجراء التحسُّن والتجديد الشامل في السياسات والإجراءات والوسائل والتقنيات وأساليب العمل، وعلى أن يكون مفتحًا أكثر إلى التجارب الجديدة، وأكثر مرونة، وأكثر دعابة ومرحًا، وأكثر استقلالية في الرأي، وأكثر صراحة بالذات، ومحبًا للمعرفة والاطلاع، والمخاطرة والإصرار، والاستثمار وتقديم النصح للآخرين، وإدارة النزاع بِشَكلّ بناء، ويتقبل آراء الآخرين ووجهات النَّظر المعارضة متمثلاً بمبدأ الخلاف في الرَّأي لا يفسد للود قضية، ويعمل بروح الفريق الواحد، مكتشفًا حلولاً ابتكارية فيها كثير من التجديد والحيويَّة والإبداع مشجِّعا للأفكار الجديدة المبتكرة، موليًا اهتمامًا لما حوله من أحداث محدَّدًا ما الذي يمكن أن تسهم به مدرسته في تنمية الإبداع وتحفيزه في نفوس وواقع عمل الزُّملاء معه.
ومن أهم أهداف هذا البرنامج:
1 - الارتقاء بمستوى المستفيد.
2 - الاستفادة من القدرات الإبداعية لدى المستفيد.
3 - استثمار ما لدى المستفيد من إمكانات جديدة غير تقليدية في المواقف التعليميَّة.
4 - نقل المدرسة من العمل التَّعليمي التَّقْليدي إلى الأداء التطوري الإبداعي لدى كل الأطراف.
5 - التنوّع والتجديد في الأساليب الإشرافية ومواكبة الأنماط الإشرافية الحديثة.
تعليم الرس