ليس أجمل من أن تتعاضد التجربة الإبداعية، وأن تنثال بكل ما هو جميل من البوح والرؤى المحلقة في فضاء الأدب، ومساحات الإبداع، ولا أجمل منها إلا أن تلتقي الأسماء بعضها ببعض لتحقق مزيجاً من البهاء والروعة في الحضور، وليقف القارئ الكريم على أبرز تحولات الكتابة الإبداعية والأدبية التي بدأ يتصدى لها جيل جديد من المبدعين إلى جانب جهود جيل الرواد.
ها نحن في “الثقافية” ومن خلال صفحة “إبداع” للمرة الثانية نقدم النصوص، ونسعد بالتواصل مع الجميع، ليكون الفضاء معبئاً بإبداع الكبار وخبرتهم في سبر أغوار النص، ومترعاً بتداعيات الجيل الجديد الذي يكتب هذه الأيام بشكل متميز، يعكس ثقافة اليوم وعطاء الوعد القادم.. فلهم منا كل التقدير على تواصلهم.
فالأسماء الإبداعية “هنا” ممتزجة بعضها ببعض، لنسعى عبر صفحاتنا الثقافية والإبداعية إلى تكثيف هذا الحضور الجميل وكلنا أمل في التواصل والمشاركة.
تلويحة الدخول يوقعها الشاعر مبارك الهاجري بخلجة عذبة تنم عن رغبة في إذكاء نار الشعر علها تتقد جمرة الشوق والوفاء للأحبة.. هؤلاء الذين لا يزالون يدركون أن الشعر على خير ما يرام.. فهاكم “ومضة” من إبداع الخالدي العابق بالود: “تركتُ هناكَ أحلامي وجئتُ أخافُ من الحقيقةِ ما عَلِمْتُ حياتي بائنٌ مني وماذا يضيرُ الموتَ إن وافاهُ موتُ؟!”.
ع.ش