عواصم - وكالات:

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطيران الحربي السوري شن غارتين جويتين صباح أمس الخميس على محيط الفرقة «17» بريف محافظة الرقة شمال وسط البلاد.وذكر المرصد أن الغارتين جاءتا في محاولة من القوات النظامية لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على الفرقة منذ أيام. وقال إن مناطق في مدن وبلدات «داريا» و»المعضمية» و»المقيلبية» بريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية صباح أمس. ورافق عملية القصف اشتباكات عنيفة بين الثوار والقوات النظامية في داريا.

وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الثوار سيطروا على أجزاء واسعة من مطار الضبعة العسكري في ريف مدينة القصير بمحافظة حمص .وذكر المرصد أن السيطرة جاءت إثر اشتباكات عنيفة استمرت لعدة أيام بين الثوار وعناصر حراسة المطار الذي يخضع لإدارة الدفاع الجوي. مضيفًا أنه كان هناك قرار بتحويل مطار الضبعة العسكري إلى مطار مدني للمنطقة الوسطى ومع انطلاقة الثورة السورية وبعد أشهر أصبح المطار مركزا لتجميع قوات الجيش النظامي في ريف القصير. موضحا أن السيطرة تعتبر هزيمة للقوات النظامية التي تحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها على ريف القصير.

سياسيا اعتبرت المعارضة السورية أن الحديث المتلفز لبشار الأسد يعكس انعزاله عن الواقع، بينما رفض الأردن التدخل العسكري في الأزمة السورية غداة تحذير الأسد من أن يطال حريق بلاده المملكة المجاورة. في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الحذر من دعوات تسليح مقاتلي المعارضة السورية الذين يحققون تقدما في شكل كبير. وغداة قول الأسد لقناة «الإخبارية» السورية أن بقاءه أو رحيله مرتبط بما يقرره الشعب السوري وتشكيكه بوطنية المعارضة، اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هذه التصريحات مشهد يكشف انعزال الطاغية الأسد المطبق عن الواقع وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها. ورأى أن نهجه في ادعاء السيطرة وإنكار الآخر والغياب عن الواقع واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات التي يدعي حلها، لا يختلف عن نهج من سبقه من الطواغيت.