إلي روح ابنة صديقي (أبو عمر)
الطفلة منال - رحمها الله-
رحلت
لا تحمل معها إلا شنطتها
وبقايا الأحلام
عشر سنوات عاشتها
كطائر يغرد مع السرب
تلهو وتلعب
في بيتها
صوتها العذب
ما زال
صداه في زوايا البيت
إشراقة فجر مع البشر
طفله
ملامح عطاء وتفاصيل نقاء
وتشبه جمالية الماء
حلمها مليء بالمفردات
رتبتها أولا بحفظ القرآن الكريم
ثم بالألعاب
نظمت كتبها استعدادا
للمدرسة
يرفرف نشاطها
للفصل
والمعلمة
وتشرح لهن كيف حلت الواجب
لتكمل حكاية الحلم
لترجع للبيت
بين
أحضان أبويها مكانها المفضل
الكل يداعبها
ويمرح معها
لديها جاذبية الحنان..
كانت تقترب للقمر
وشعاع الفرح
تملك جسدا طريا
مشوار أيامها فيها
ضحكة
وحركة
كانت قادرة
على الركض
والشقاوة
والهمس
مع الغروب
الابتسامة في البيت توزعها
في المدرسة توثقها
في الشارع تبرزها
حضر والها كالعادة
حبا وحنانا
يركبها بالسيارة ليذهب للبيت
فجأة بحادث انقلاب
انتقلت إلى - رحمة الخالق سبحانه وتعالى-
الله يشفع بها - ويلهم عائلتها الصبر والسلوان
ويصبر والديها على فراقها....
- حائل