تم خلال الاحتفال بيوم التراث العالمي الاحتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع لحيازته جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني لمؤسسة التراث الخيرية.
وهذا غير مستغرب على سموه فهو أبو التراث في الجزيرة العربية ومرجع له منذ أمد بعيد حيث تفقه في التراث والأنساب والقبائل منذ نعومة أظافره وقبل خمسين عاماً عندما تولى- سلمه الله- إمارة منطقة الرياض كان مهتماً بمناطق المملكة وبالجزيرة العربية ككل قبائلها وشيوخها، ويعتبر سموه مرجعاً علمياً في هذا الصدد تستفيد منه الجامعات ومراكز البحوث العلمية.
وهذا التاريخ المشرف يلبي الدعوات العالمية التي تنادي بضرورة صيانة ونشر قيم التراث العمراني والحفاظ عليه بوصفه جزءاً مهماً من الإبداع والتأريخ الإنساني على مر العصور.
وانطلقت فعاليات الاحتفال بيوم التراث بمقر جامعة دار العلوم بالرياض حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى في المملكة تلبية للدعوة العالمية التي تنادي بضرورة صيانة التراث العمراني والحفاظ عليه، وقد جاء الاحتفاء بشخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بهذه المناسبة الفريدة من نوعها اعترافاً بدور سموه في هذا الشأن الهام.
ويأتي هذا التكريم اعترافاً بدور سموه في العناية بالتراث العمراني بالمملكة وخاصة في منطقة الرياض وجغرافيتها وتأكيداً للجهود الوطنية في الحفاظ على هذا التراث.
والتراث العمراني من بين أهم الأشياء والسمات التي تميز الدول بعضها عن بعض، فالطراز العمراني في دول أوروبا يختلف بالتأكيد عنه في دول الشرق الأوسط، وكل دولة لها ما يميزها عن غيرها رغم تقارب الأشكال الهندسية للتراث العمراني في بعض الدول العربية وذلك بسبب قربها من بعضها بعضا إلا أن التراث العمراني القديم في مدينة الدرعية ولما تحتويه من تراث عمراني قديم بأكثر من مائتي سنة ما زالت قائمة حتى الآن ترعاه الهيئة العامة للسياحة مثلاً لا يضاهيه مثيل في الدول العربية الأخرى، وأيضاً في مدينة الرياض مثل قصر الحكم والمصمك وقصور المربع وبعض المباني القديمة الأخرى التي ليس لها مثيل في أي دولة أخرى.
ويأتي الحفاظ على هذا التراث العمراني وتقديمه بالشكل اللائق من أجل إظهار جمال ذلك التراث من أهم مميزات الدول المتقدمة ودليل على رقيها ومدى تقدمها، وهذا دليل على اهتمام سموه بهذا التراث مما جعله يستحق هذه الجائزة.
وجائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني هي أقل ما يجب تقديمه لسموه على اهتمامه البالغ بمنطقة الرياض وحبه الشديد لها ولتراثها العمراني وقد أدى هذا الاهتمام ليشمل مناطق المملكة جميعها.أعز الله سموه ونفع به الأوطان وجعله ذخراً لهذا الشعب الحبيب في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر.