بداية أدعو الله عزَّ وجلَّ من جوار الروضة المباركة من مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بأن يحفظ الله لنا قائد نهضتنا وباني إنسان هذه الوطن العزيز الذي يقول من قلبه الكبير لشعبه النبيل (ما دمتم بخير أنا بخير) حفظك الله يا والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
هذه المقدمة رأيت أن لا بد منها وأنا أقضي نهاية الأسبوع في طيبة الطيبة في الروضة الشريفة التي قال عنها -صلى الله عليه وسلم- ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
لنعود إلى ما نحن بصدد الحديث عنه وهو الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يطول ويطول إلا إنني أشيد وأقدر وأثني وأدعو لهذا الإنسان العظيم الأمين الذي يعمل بإخلاص وتفان وصبر وحكمة ومتابعة ميدانية على كل منجز حضاري في منطقة مكة المكرمة ومناطقها ومحافظاتها.
إن كل مواطن مخلص وأمين يسعد كثيراً وهو يرى الإنجازات والمشاريع التطويرية العملاقة في مدينة جده التي أصبحت اليوم ورشة عمل جبارة في جميع شوارعها وميادينها، وأن المنظر القريب لهذه المدينة أن تكون في وقت قريب جداً أم المدائن تطويراً وتنسيقاً وجمالاً،- حفظك الله- يا خالد الفيصل ومتعك بموفور الصحة والسعادة وأدام عليك نعمة الصحة.
إنني من المتابعين لجولاتك العملية الميدانية للمناطق والمحافظات المرتبطة بإمارة منطقة مكة المكرمة التي كانت بدايتها زيارة العمل الميدانية لمصيف المملكة الجميل مدينة الطائف وافتتاحك لأكثر من 94 مشروعاً صحياً نفذت في هذه المدينة بتكلفة إجمالية 1.3 مليار ريال، وشاهدت خلال هذه الزيارة التفقدية مستشفى الملك فيصل الجديد بمبناه الحديث بعد انتهاء أعمال الإنشاء والتأثيث، وتبلغ سعة استيعابه لـ500 سرير ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الانجاز الصحي الكبير وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وقد أشاد كل من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومعالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز المعمر بهذا الإنجاز الصحي العظيم بقولهما: إن مشروع مستشفى الملك فيصل بالطائف من الانجازات الصحية الكبيرة، وأن إنهاء هذا المشروع سيدعم عملية التنمية في محافظة الطائف والمحافظات المرتبطة بها خاصة بعد تزويده وتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية والفنية والتمريضية وزيادة السعة السريرية له، ويستأنف سموه- حفظه الله- جولاته التفقدية لمحافظتي الخرمة وتربة ورنية التي تبعد عن الطائف بحوالي 400 كم ويستعرض سموه في هذه الجولة التفقدية الإنجازات التنموية في هاتين المحافظتين يتابع ويتفقد ويوجه ويلاحظ ويناقض كل هذا أثناء الزيارات التفقدية التي حققت النتائج الإيجابية والتطويرية لهذه المحافظات. يختتم زيارته التفقدية لمحافظات شمال الطائف بزيارة محافظة المويه الجديد إن هذه الزيارات التفقدية التي دأب عليها سموه حققت الكثير والكثير من المشاريع التنموية في مختلف المجالات.
ويواصل سموه زيارته التفقدية لمحافظة رابغ وكما عرف عن سموه من دقة الملاحظة فأول ما لاحظ خلال ترؤسه لاجتماع المجلس المحلي في محافظة رابغ عدم تضمين موضوع الإجراءات المتخذة في وادي ثمايا وغياب مشروعات الكورنيش ضمن جدول أعمال الاجتماع.. لذا وجه سموه مسئولي القطاعات الحكومية في الاجتماع كلا فيما يخصه بضرورة البدء سريعاً في إيجاد حلول لمنع تكرار ما حدث أثناء موسم الأمطار في وادي ثمايا والرفع لسموه عاجلاً بالتدابير والخطوات المتخذة، كما أكد على أمانة جده بإنهاء الاعتمادات اللازمة والبدء عاجلاً في تنفيذ مشروع مخطط كورنيش رابغ، كما لاحظ سموه الأضرار البيئية الناتجة عن المدن الصناعية ووجه بضرورة مناقشتها، وهكذا نرى سموه يتابع بدقة متناهية كل ما يهم المواطن ويريحه.
جانب آخر مهم هو إعلان سموه أن قيمة المشاريع التنموية في رابغ تبلغ مليارا وخمسين مليون ريال مشيراً سموه إلى أن المشاريع المتعثرة قليلة، نعم هكذا يسير العمل الناجح وهكذا تكون المسؤولية وهكذا تحقق أمانة المسئولية نتائجها المميزة.
والحديث عن عطاءات خالد الفيصل الإنسان المخلص الأمين الحكيم الصادق الصدوق مع مسؤولياته، حيث قال (تصحيح أوضاع البرماويين أسعد لحظات حياتي)، نعم قلتها وحققتها بتوفيق الله قبل كل شيء وبالتصميم والإخلاص والعزيمة عزيمة الرجال الأوفياء المخلصين مع قيادتهم ووطنهم ومواطنيهم، وبهذه الصورة المضيئة تتحقق المعجزات وتترجم الأفكار أعمالاً ملموسة على أرض الواقع، وهذا التحول الإنساني في حل مشكلة البرماويين التي عرضتها على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- ضمن إستراتيجية جذرية لحل مشكلة الأحياء العشوائية، ولقي تجاوباً سريعاًً وكريماً من خادم الحرمين الشريفين - سلمه الله- حيث عالج مشكلة كانت معقدة.. إلا أن الإصرار والعزيمة وتوفيق الله حل مشكلة أكثر من 400- 500 ألف نسمة معالجة إنسانية تكاد تكون فريدة في العالم.. وفقك الله أيها الفيصل الأمين وأدام عليك نعم الصحة.