يفخر كل مواطن بما يقدمه أبناء الوطن من خدمات إنسانية جليلة في أي حقل أو مجال، وسيبقى عمل الرواد لأعمال الخير في ذاكرة التاريخ والوطن علامة من العلامات المضيئة.
ونحمد الله حيث تزخر بلادنا بالمبادرات الخاصة والعامة لفعل الخير والبذل في سبيله، ومن أهداف هذه البلاد حكومة وشعباً مد الخير إلى غيرهم والمواساة في النكبات وإدخال السرور في قلوب الآخرين، ونجد فيها اليوم جمعيات خيرية وصناديق بر ومؤسسات تعمل لتعزيز العمل الاجتماعي الخيري بين أبناء المجتمع، وعمل الجمعيات الخيرية في هذه البلاد عمل رائد وكبير للإسهام في مجالات البر والخير يعرف لها مواقفها ويعترف بفضلها ونبلها ومشاركتها في سبيل دعم أعمال الخير ومن تلك الجمعيات جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) الذي بدأ منذ أعوام وخدم أكثر من (7000) مريض بتكلفة سنوية بلغت مبلغاً كبيراً. لقد تفاعل الكثير من المواطنين مع هذا المشروع الإنساني، حيث انطلق من إدراك القائمين عليه ومركزاً على نشر خدماته لتشمل مختلف مناطق المملكة، ووقعت الجمعية اتفاقيات مع جمعيات خيرية أخرى بحيث يكون هذا التعاون شاملاً.. ويشرف على هذه الجمعية إنسان عرف بسمو خلقه ونبل مشاعره وحبه لوطنه ومواطنيه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حيث نذر الكثير من جهده ووقته لتحقيق أهداف الجمعية، والأمل كبير أن تتوسع قاعدة المساهمين والمشاركين في هذا العمل الإنساني وفي مجالات البر والخير من شركات ومؤسسات وأثرياء ويقدمون ما تجود به أريحيتهم في مجال الخير، كما نشكر شركة الاتصالات السعودية التي تعمم يومياً آلاف الرسائل لحث المواطنين على التبرع من خلال الرقم الذي حددته الجمعية، حيث أصبح هذا الرقم إشارة ورمزاً إلى عمل الخير ومساندة لميزانية الجمعية التي تعمل جاهدة على إنقاذ حياة الكثير من المصابين بالفشل الكلوي من مواطنينا، والأمل كبير أن تحظى هذه الجمعية بالمزيد من العطاء والدعم والمساندة لمرضى الفشل الكلوي مادياً وأدبياً وإعلامياً، وأن نجود بما نستطيع بذله من مال ودعم حتى تتمكن هذه الجمعية المباركة من ممارسة عملها الإنساني النبيل.
حقق الله الآمال.
- عضو الجمعية العلمية السعودية