سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أتمنى أن يكون المسؤولون عن تنفيذ الطبقة الإسفلتية عن شوارعنا بالمملكة، وخصوصاً داخل الرياض قد اطلعوا على كاريكاتير الأستاذ هاجد ليوم الثلاثاء الموافق 28-5-1434هـ، وبهذه المناسبة أشكره جزيل الشكر على انتقاداته الهادفة في شتّى المجالات، حيث إنه قد لمس الجرح الذي نعاني منه جميعاً وهو ما يحدث للطبقة الإسفلتية في شوارع عاصمة المملكة العربية السعودية التي يُفترض أن تكون في أفضل حالاتها دائماً، ونحن هنا لا نتكلم عن التصميم، وإنما عن تنفيذ الطبقة الإسفلتية فقط.
إن ما يحدث للطبقة الإسفلتية شيء مؤسف حقاً، فهي لا تليق بهذه المدينة الجميلة التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات وولاة الأمر لم يقصروا في اعتماد المشاريع العملاقة لإظهار العاصمة بالمظهر اللائق وبطريقة بدائية تشوّه جمال وانسياب شوارع العاصمة، ولا أعرف لماذا لم تنفذ البنية التحتية قبل السفلتة، والأفضل استخدام الأرصفة الثلاثة لتنفيذ كافة المشاريع الرئيسية مثل الكهرباء والماء والهاتف وغيرها. وبكل صراحة شوارعنا ليست كما يجب والتي تحظى بكل دعم واهتمام من قِبل ولاة الأمر.. ما ذنب المواطنين؟ ومَنْ المسؤول عن تكسير سياراتهم؟ علماً أن الطبقة الإسفلتية وانسيابها ودرجة نعومتها لها تأثير مباشر على حوادث السيارات ولا تساعد على سرعة توقف المركبة في الوقت المناسب.. وأنا هنا لا أتهم أحداً بسوء النيّة، ولكن قد يكون اجتهاداً خاطئاً من أشخاص غير مؤهلين.
أعرف أنه قد يكون هنالك مبررات، ولكن ما نراه على أرض الواقع واضح لا يقبل التبرير.
عبد الرحمن العويرضي