السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

فتعقيباً على ما ورد في العدد 14804 حول تصريح الأميرة غادة الجلوي على هامش فعاليات اليوم العالمي للتوحد الذي نظمه مركز التأهيل الشامل في الدمام بجهود مشكورة تُذكر فتُشكر للأخوات والمختصات والمهتمات بالتوحد.

أود أن أقول إن الجمعيات والمراكز الاجتماعية تُعد رافداً حيوياً للنهوض والتقدم بالمسؤولية الاجتماعية، وهي بذلك تُجدد التواصل مع شراكة اجتماعية دائمة - بإذن الله - مع المجتمع الذي تتعدد مساراته الخيّرة لما يجده من قيادة هذه البلاد الرشيدة من الدعم والمتابعة لتقوية أواصر العمل وزيادة التكاتف بالعمل الفاعل والجاد وتلمس الاحتياجات.. بقي دور المجتمع والموسرين وأصحاب الرأي بمواصلة الدعم وعدم التراخي، فهذه النجاحات من تلك الرؤية والمساندة ودعم العاملين والعاملات بكافة السبل التي تعينهم على تأدية دورهم بما يحقق الأهداف المنشودة. إن مثل هذه الفعاليات لمرضى التوحد أو ذوي التوحد واجب صميم لا يمكن تجاوزه أو التهاون فيه وعلى المجتمع الإعلامي أن يرفع الحس بأبنائنا وبناتنا المصابين بهذا، وإن هي إصابة حمد فالمؤمن مأجور دائماً في كل ما يصيبه حتى الشوكة يشاكها له فيها أجر.

وحول تصريح الأميرة غادة الجلوي، فالجميع يُقدّر هذه الجهود ونتواصى جميعاً في تعميمها وأن تكون أيامنا دائماً مع التوحد لأنه حالة فريدة تتطلب عناية اجتماعية ونفسية وصحية وغذائية مكلفة ومجهدة، ومِنْ هنا فكل ما يُقدم كما تقول الأميرة في عَدَاد البدايات.

والإعلام مطالب أكثر من أي وقت مضى بمساندة الجمعيات والمراكز التي تُعنى بالتوحديين ونشر ثقافة التأمل والتعاطي الإيجابي من الدولة والمؤسسات الحكومية والأهلية وحتى الأفراد مع هذه القضية التي تُعد واقعاً معاشاً يلمس معاناته أهل وذوو التوحديين في المجتمع.

إن الجميع ولله الحمد يلمس مدى حرص قادة هذه البلاد على النهوض بشتى الميادين والمجالات لما فيه صالح أبناء الوطن ولتواكب تطلعاتها الحكيمة والتي تدعو دائماً وأبداً إلى تيسير كل السبل لازدهار هذه البلاد ورقيها ورفع مستوى الخدمات الصحية التكاملية للتوحديين من أهم ما يدعم ويخفف عن كاهل وذوي التوحديين والذي سوف ينعكس بدوره على الخدمات الاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية للمصاب كونه مواطناً قبل أن يكون مريض توحد.