في الأسبوع الماضي وبمناسبة يوم التراث العالمي (18 أبريل) احتفلت السعودية بالتراث وللمرة الأولى ضمن ملتقى على مدى يومين في جامعة دار العلوم بالتعاون مع جمعية علوم العمران ومركز التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة التراث والجمعية السعودية للمحافظة على التراث وبدعم عدد من الجهات، بينما احتفل عدد من الجهات وبأساليب مختلفة بيوم الكتاب والملكية، يوم الثلاثاء 23 أبريل، منها مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض، ووزارة الثقافة والإعلام ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي التابع لشركة أرامكو في الظهران، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بملتقى عن الملكية والحقوق الفكرية.
والأيام العالمية أو أيام التوعية كثيرة ومتعددة، تحتفل ببعضها دول عن أخرى وشعوب أو أفراد بحسب إيمانهم بالقضية أو صلتهم الوجدانية بالموضوع، منها الأيام الوطنية لكل دولة، ومنها تلك التي ترعاها أو اعتمدتها الأمم المتحدة أو اليونسكو، كيوم المرأة ويوم اللغات الأم وأيام للشباب والأمية والديمقراطية والفلسفة والسلام، وهناك يوم المعلم ويوم الشعر ويوم الكتاب والملكية، ويوم اللغة العربية، كما أن هناك عددا من الأيام بدأت جهات ومنظمات مختلفة الاحتفاء بها مثل يوم المتاحف، وأعلنت الجمعية العالمية للفنون في اجتماع جمعيتها العمومية عام 2012م، تحديد يوم 15 أبريل (يصادف يوم مولد ليوناردو دافينشي)، يوما عالميا للفنون، بينما يحتفي عدد من الفنانين والمنظمات في عدد من الدول بيوم (25 أكتوبر) كيوم للفنانين.
وتحديد يوم للاحتفاء بمجال أو مهنيين فيه لا يعني أن نهمل الاهتمام بهم في بقية ايام العام، بقدر أن نركز الجهود ونضع أمامنا يوم نجتمع، ونراجع ما فعلناه وما أنجزناه ويحق لنا أن نفخر به في مجال ما، بمعنى توحيد الجهود وتركيزها وإظهارها في يوم محدد من العام.
ونظرا لأهمية الفنون، وتأثيرها في الصغير قبل الكبير، ناهيك عن دورها في تشكل المجتمع وإظهار ثقافته في صورة مفهومة وسهلة الانتشار للعالم أجمع، إضافة إلى تنوع الفنون في المجال والشكل والمخرج والمفهوم وكثرة الممارسين في مجالاته المختلفة... أفلا نحتفي بالفن والفنانين قريبا؟
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية