في زاويتها «المنشود» وفي يوم الأحد الموافق 4-6-1434هـ العدد (14808) وتحت عنوان: {يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ}، تطرقت الكاتبة رقية الهويريني لداءٍ فتاك استشرى في الفترة الأخيرة في المجتمع وعانى منه الكثيرون، فالمرضى بسببه يتزايدون والموتى يتكاثرون والله المستعان، ألا وهو داء الحسد.. منطلقة من قصة نبي الله يوسف مع إخوته، والتي تجلى فيها الحسد الذي ما كان لينتشر لولا البعد عن الله ومقارفة المعاصي والتقصير في التحصن بالأوراد الشرعية التي أوصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم.. وأشارت -حفظها الله- في خاتمة المقال إلى شيء من العلاج المتمثل في التقوى والصبر والإحسان، وفي هذه القضية كتبت خاطرة عتاب شعرية إلى الحاسد.. خاطبتُ فيها عقله ومروءته ودينه؛ لعلها تجد صدى وأثراً.. قلتُ فيها:
أيها الحاسدُ لطفاً
ثم رفقاً ثم هونا
لعبادِ الله فارحم
لا تُذِقهم بك حُزنا
طهّر القلب وزكِ النـ
ـفس إيماناً لتهنا
ثم بالأذكارِ عطّر
فاكَ كي تقطفَ حُسنى
أوترضى قتل نفسٍ
دون حقٍ؟ تتجنّى
فاحذرِ الجبارَ وارجع
توبةً فالسوءُ يفنى
كم مريضٍ ذاقَ مُرَّاً
من كؤوسٍ لك تُدنى!
يتلوَّى في فراشٍ
للعوافي يتمنى
والقبورُ الصمُّ تروي
عن نِتَاجِ الظلمِ عَيْنا
وَيْلَ مَن رمَّل أُمّاً
يسلبُ الأطفالَ مغنى
ويحهَ هل غابَ حِسٌّ
لم يَضَع للدينِ وزنا
يتحدى الناسَ يؤذي
جعلَ الإفسادَ فنّا
يا رفاقَ الدربِ فيقوا
اجعلوا القرآنَ خِدْنَا
احفظوا الفرضَ صلاةً
والزموا الأذكارَ حِصنا
سيخيبُ الكيدُ حتماً
أرتجي مولاي مَنَّا
عبدالله بن سعد الغانم - تمير - سدير