|
الدمام - عبير الزهراني:
حذرت شرطة المنطقة الشرقية من الإفشاء بأي بيانات أو معلومات تتعلق بالحسابات البنكية، وشددت على أن التعامل مع هذه البيانات يجب أن يتم وفق آلية موثوقة عن طريق البنك.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي لـ«الجزيرة»: بأنهم حرصوا على توجيه رسائل أمنية توعوية متنوعة لكافة شرائح المجتمع من ضمنها توعية عملاء البنوك من السرقات أو النصب والاحتيال، كما تعنى الجهة المختصة بالشرطة بالتنسيق مع البنوك المحلية لتوعية مرتادي البنوك لأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء تناول المبالغ المالية لا سيما الكبيرة منها.
من جانبه عزز أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، تلك التحذيرات وحذر من الاستجابة للإعلانات التجارية الوهمية، التي يدعي أصحابها سداد القروض ومديونيات العملاء للبنوك، ومنح العميل قرضاً آخر بشروط وأسعار أفضل، واصفة مثل هذه التصرفات بالمخالفة لنظام مراقبة البنوك، وأنها تنطوي على عمليات نصب واحتيال واستغلال لاحتياجات العملاء بأساليب غير نظامية وغير مشروعة يعاقب عليها القانون.
وأكد بأن ذلك يخالف المادة 52 من نظام مراقبة البنوك، التي حددت الأشخاص المرخص لهم بمزاولة الأعمال المصرفية، وأشار حافظ إلى أن مثل هذه العمليات تنطوي في معظم الأحيان على عمليات احتيال ونصب مالي ومصرفي، وبالتالي على العملاء تجنب التعامل والالتفات لتلك الدعايات والملصقات الباطلة.
وأشار حافظ إلى أن هناك الكثير من الأخطاء التي يرتكبها عملاء البنوك وتكون سبباً في وقوعهم في أيدي المحتالين كالثقة المفرطة بالأخرين وقد نبهنا في كثير من المناسبات ومن خلال حملات التوعية التي تنفذها البنوك السعودية بإن إفراط الثقة بالآخرين مشكلة كما أن الاستهانة بالمعلومات البنكية والمعلومات الشخصية وعدم المحافظة على البطاقات المصرفية من أبرز الأمور التي تعرض العميل للاحتيال والنصب وقد رصدنا بعض الحالات من العملاء وهو وضع أرقام سرية بسيطة يمكن لأي شخص أن يتعرف عليها كأرقام مكررة والأرقام المتسلسلة أو الأرقام المشتقة من تاريخ الميلاد أو من بطاقة رسمية تعود للعميل وهناك العديد من الحالات رصدناها كما أن عدم المحافظة على البطاقات في أماكن آمنة أو عدم الحرص على استخدام مواقع التسوق الإلكترونية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة والمستوى الأمني العالي لمواقعها أيضاً هذا يعرض العميل لعملية نصب واحتال مالي. وحول الاحتياطات والرؤية المستقبلية للنظام الأمني في البنوك والدور الذي تقوم به في توعية عملاء البنوك قال حافظ: البنوك السعودية تظل في سباق مع الزمن ولن تقف عند حد ما وهي تتابع كل جديد في مجال التقنية البنكية وأمن المعلومات وتتابع باستمرار كل ما هو جديد على مستوى العالم سواءً كان في برامج مكافحة الفيروسات أو ما يتطور في هذا الأمر من الجدران النارية أو ما يتطور من وسائل حماية أخرى فهي في سباق مع الزمن في تطبيق أفضل المعايير والممارسات المتعارفة في هذا الأمر وكل ما يستجد في هذا الشأن.
وأكد بأن مستويات الحماية الموجودة لدى البنوك السعودية ليست بمستوى واحد بل هناك العديد من المستويات والدرجات وذلك يوفر الكثير من الحماية ويصعب لحد كبير من يحاول أن يخترق أنظمة البنوك باعتبار أن هناك أكثر من مستوى للحماية وليست حماية واحدة أو درجة واحدة من الحماية والبنوك السعودية تتمتع بنظام أمني معلوماتي جيد وتطبق أفضل المعايير وتستثمر أموالاً طائلة في هذا المجال إضافة إلى ذلك تقوم بتوعية عملائها على مدار الساعة.