الفنان والعبقري المجدد شعبان عبد الرحيم صاحب (الطبقة الواحدة)، واللحن الذي (لا يتغير)، دخل في (خناقه) أمس الأول مع مواطنه الفنان الشعبي (سعد الصغير)، بسبب انتقاد الأخير له، بعدما قدم إعلاناً عن أحد المنشطات الجنسية!
شعبان رد على تصريحات الصغير التي تدعو (للخجل) من هذا الإعلان بالقول (يا ريت كل واحد يخليه في حاله، كل واحد حر في تصرفاته، المنتج دا مشهور في السوق، ولا حرج من الإعلان عنه، ونتائجه ممتازة تصل إلى 100 % ويستفيد منه المتزوجون)!
المعركة بين أصحاب الفن من (الطبقة الشعبية) مستمر، وذكرني بما أصاب (ثلة) من مشاهير المجتمع الذين ملأت إعلاناتهم شوارعنا، والغضب الذي بدأ في ردود (بعضهم) على من ينتقدهم في الظهور في تلك الإعلانات، بأنه ليس سوى (حسد)، وبسبب عدم قبول المنتقدين أصلاً من قبل المعلن، وعدم ودعوتهم للإعلان لأنهم غير مؤثرين بين أوساط المجتمع؟!
المشكلة أن الانتقاد اللاذع الذي وجه إلى هؤلاء المشاهير تحدث عن فكرة (استغلال) حب الناس لهم، ليتم ترويج سلع وخدمات غير مناسبة للمجتمع، أو تستنزف جيوب المستهلكين بغير وجه حق، بل هناك من تحدث عن أن الخدمة التي يروج لها هؤلاء المشاهير تقدم في دول آسيوية مجاناً وبدون رسوم؟!
المصيبة هو ما كشفته الزميلة (الاقتصادية) بأن المصطلح الذي يروج له عالمياً لخدمة الاتصالات المتبادلة بين الجمهور والمشهور ليست بالاسم الذي يتم الترويج له محلياً، وأن المصطلح الذي يظهر فيه المشاهير، مخصص (لترويج الخمور والجنس)، وفي حال ثبتت هذه المعلومة، فأن جميع المشاهير الذين خرجوا في هذا الإعلان في (مأزق كبير)؟! خصوصاً وأن القواميس والبحوث وأبو الفزعات (جوجل) كلها تؤكد رأي الجريدة للأسف، والسبب تعديل حرف في نهاية الكلمة من قبل (الشركة السعودية) على المصطلح (للشركة الأجنبية)!.
نتفهم أن يتم استغلالنا لنقوم بدفع مقابل خدمة هي في الأصل (مجانية) في معظم دول العالم، ولكن لن نفهم أبداً كيف وقع هؤلاء جميعاً من (الدعاة والفنانين والإعلاميين) في خطأ أخلاقي من هذا النوع؟!.
وعلى طريقة شعبان عبد الرحيم: (يا ريت كل واحد يخليه في حاله) وآآآييييه...!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com