يسعد محافظة المجمعة أن ترحب بضيفيها الكبيرين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. لقد ابتهج أبناء المحافظة بهذه الزيارة الميمونة للوقوف على احتياج المحافظة، وخرج الجميع للتحية والترحيب بهما، تعبيراً عن سعادتهم، وامتلأت القلوب فرحاً وسروراً وسعادة.
ويسرني في هذه المناسبة السعيدة وعبر هذه السطور الترحيب بسموهما فهذه الزيارات التي يقوم بها سمو أمير منطقة الرياض ونائبه لمحافظات المنطقة تحقق جملة من الأهداف والغايات المعرفية والإدارية، مما يسهم بخدمة المنطقة والتعرف عليها بشكل عملي، فالزيارات لها فوائد ودلالات للتعرف على احتياجاتها ومتطلباتها مما يسهم في تطورها ونموها ورقيها ونهضتها وهذا يتمثل ويتحقق من خلال اللقاء بالمسؤولين في المحافظات والاستماع إلى ملاحظاتهم وتطلعاتهم ومرئياتهم حول أجدى الطرق وأفضل السبل لتطوير المحافظة وتحسين أحوالها ونموها، كما أن التواصل المباشر مع المواطنين هو نهج ثابت في قادة هذه البلاد.
وهذه الزيارات تأكيد وتوثيق مع أبناء المنطقة وللتعرف عليهم وعلى تطلعاتهم وللتواصل المباشر معهم، فلقد ترك الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إرثاً تاريخياً عظيماً حيث عرف عنه الحرص الشديد على أبناء شعبه والتعرف على أبناء المناطق وأسرها وأعيانها والاهتمام بهم والتواصل الدائم معهم، وسار أبناؤه من بعده على منهجه، وهي تجربة على جانب من الأهمية ستظل خالدة عبر صفحات التاريخ، وفي هذا السياق تجيء هذه الزيارة لتحقق الشيء الكثير من احتياجات المحافظة وإكمال المسيرة الزاهرة كتطوير المستشفى الحالي وإنشاء مستشفى جديد للولادة والأطفال ومبنى حديث للهلال الأحمر ومركز ثقافي وأطلس تاريخي ومركز للقلب ومستشفى للصحة النفسية، وغير ذلك من المشاريع التنموية والخدمية الحيوية وكل ما من شأنه دعم مسيرة العطاء والنماء والتنمية المستدامة بهذه المحافظة التي أنجبت العديد من العلماء في جميع فنون العلم وتتمتع بمكانة استراتيجية وعمق تاريخي لموقعها المتميز ولقربها من العاصمة الرياض، ولما تشهده من تنمية ورقي متواصل في شتى المجالات يعم كافة ربوع المحافظة.
وختاماً نكرر الترحيب بكما قائلاً:
أبا بندر حيتك دار أحبة
وحياك واد أخضر وهضاب
نحييك من آفاقنا وربوعنا
لك الحب في كل القلوب مذاب
ودمتم بحفظ الله وسلامته.
أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق