جميل أن نقرأ عن تصحيح مسارات كثيرة في مرافق الوطن، لكن الأجمل أن نجدها سارية المفعول والتنفيذ..

* *

مثير للاهتمام هذا الزخم العام في تصويب أنظمة القضاء على البطالة، لكن الأجدى أن يقضى حقيقة عليها في الواقع الملموس..

* *

محرض للتفاؤل هذا التوجه لتمكين المؤسسات التعليمية من تطوير أنظمتها، وآلياتها، وعناصرها، لكن لا يكفي التفاؤل قبل أن يجد كل دارس في جميع المراحل مستوى متماثلاً من نموذج التعليم، ليتلقى جميعهم العلم المنتج...

* *

مدهشة هذه الإطلالة اليومية لمسؤولي القضاء على الفساد، وتعديل مجريات المحاكم في تنفيذ الأحكام، وتسهيل مجرياتها، وتقصير مدد تطبيقها.. غير أن الأكثر إثارة للدهشة، هو حين تختصر وقت المتقاضين، وتحديداً في قضايا الأسرة، والنزاعات الشخصية.. وتمكينهم من الأحكام.

* *

مُطمْئنة جداً كل الأخبار، والتصريحات، والنقاشات، واللقاءات المكتوبة عن الإسكان، غير أن الاطمئنان كله حين يقضى على حاجة الأفراد جميعهم، ويمكن كل فرد في جملة أعداد السكان من سكنه الخاص بلا نكد، ولا رهق..

* *

مفرحة هذه الانبثاقة للإقبال على التخصصات العلمية، والاهتمام بالمواهب، والقدرات، لكن الأكثر إسعاداً، وإفراحاً أن تثمر النتائج عن علماء، ومنجزين، وأسماء مضيفة بأعمال ملموسة لخانة فارغة تماماً منها..

* *

لن يكون لوسائل التواصل مجديات ما لم يتخلَّق مستخدموها بخلق حسن.

* *

لن تعكس الدرجات العلمية مآثرها الخضراء، ما لم تكن معبِّرة سلوكاً بفعل أصحابها عن دلالات قيمتها..!

* *

لن تأخذ المشاريع واقع الامتثال على الأرض، ما لم يخلص الجميع عند تنفيذها..

* *

وأخيراً...،

متى نستيقظ فنجد كل حلم يتحدثون عن موضوعاته في مؤسسات المجتمع، ومشاريعه، وطموحاته وقد غدا واقعاً ملموساً.. وغدت موضوعاته قائمة للعيان..؟

* *

ثمة شكر خاص للملك عبدالله - حفظه الله-، إذ حرَّك الآمال، ووظَّف للأحلام أيديَ وأقداما..

فالوطن الآن بوتقة صاخبة، وحيوية، بدافعيته وقراراته الحيوية، تنتظر همم، وإخلاص المنوط بهم العمل..، والتنفيذ..، الحفر، والبناء، التنقية، والتثبيت،...

فلا تخيبوا هذا الراعي المخلص أبداً..لا تخيبوه..