السلام عليكم أخي الحبيب أبا قتيبة، ورحمة الله وبركاته.
ليس من العقل أن ينفتح على حيّنا مكبرُ صوت جديد، لا يمتُّ للصوتِ الذي تعودناهُ دوماً، وإن كان الصوت الذي تعودناه أعلى مما يجب، ومما تنصُّ عليه الأنظمة، إلا أننا تعودناه.
مكبرُ صوت جديد انفتح علينا مؤخراً، يتناقضُ مع مكبرِ صوتنا ويلخبطنا في صلواتنا! هل بالإمكان، أن يطلب منه أحد، أن يلغي المكبرات الجديدة التي وجّهها فجأة باتجاهنا، وأن يوجهها باتجاه الشارع، الجهة المعاكسة، لأن لدينا مكبرات تنقل آذاننا وإقامتنا وصلواتنا كاملة، ولأنه يلخبط علينا صلواتنا وخشوعنا؟ هل بالإمكان أن تسأله يا أبا قتيبة، لماذا هكذا فجأة، وجّه ميكروفوناته وصوت مؤذنه المتواضع، على حي معروف بأنه يملك أفضل المؤذنين صوتاً؟
هل ثمة قصص لا نعرفها بين مساجد الأحياء؟ وهل ستبقى وزارة الشؤون الإسلامية صامتة، لا تتحرك؟ إلى متى يتحكم في أسماعنا، أشخاص يتصورون أن لهم الحق في فتح الميكروفونات وتشويه أسماعنا بأصواتٍ تكرّه الناس في الصلاة، في حين أن هناك أصوات تحبب الناس فيها، سواءً عبر الأداء أو الصوت المنخفض للميكروفونات.
هل أبدو وكأنني أستجدي أبا قتيبة؟! هذا هو واقع الحال في حقيقة الأمر، كل حقوقنا نستجديها، من أبي قتيبة ومن غيره!