|
شهد جناح شركة دعم للاستثمار العقاري في معرض (ريستاتكس 16) حضورا واسعا نظراً لما يتضمنه من مشروعات جديدة ينتظر أن تشكل إضافة إلى السوق العقارية، ورعت الشركة ملتقى الاستدامة للإدارة بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق. وقال المهندس علي السويدي عضو مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق ونائب رئيس شركة إدامة لإدارة المرافق: في إطار جهودها الحثيثة لتطوير قطاع إدارة المرافق وبناء أطر جديدة عصرية تتجاوز الممارسات الروتينية المتبعة حاليا التي تشمل العمليات اليومية والصيانة, والذي تتطلع من خلاله إلى إبراز الدور المستدام لإدارة المرافق في كافة نواحي البنى التحتية.
يأتي ذلك في ظل النمو المتصاعد لقطاع البناء والإنشاءات والعقارات خلال 2013 ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الحاجة إلى إدارة المرافق التي تتجلى مسؤوليتها في الحفاظ على مستويات عالية من الأداء التشغيلي بعد اكتمال واستلام المشاريع.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بأفضل الممارسات المهنية العالمية ذات الصلة. وأضاف المهندس عبدالهادي العليان عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب رئيس إدارة الأصول في شركة دو للاتصالات الإماراتية: يهدف الملتقى إلى تبادل المعلومات والمعرفة وتبيان أهمية إدارة المرافق, نظرا لأهمية السوق السعودية التي يجب أن تسود فيها ثقافة أفضل الممارسات التشغيلية والتقنية فورا ومنذ البداية بدون الحاجة إلى التعامل مع ممارسات خاطئة حالية أو سابقة.
وتتجلى أهمية نشر الوعي حول إدارة المرافق عبر تدريب الجيل الجديد من الشباب الذي سيطلع بإدارة المشاريع التي هي قيد البناء حاليا ما يسمح له بالاندماج في صلب مشاريع البنى التحتية في القطاعين الخاص والحكومي وقال الأستاذ محمد الدريبي الرئيس التنفيذي لشركة دعم للاستثمار العقاري: إن معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني (ريستاتكس 16) يشكل ملتقى فريدا يجمع الخبرات المحلية والدولية في مكان واحد، ويتناول القضايا المحورية في القطاع العقاري السعودي، ويتطرق للإسكان الميسر وتنمية الاستثمارات.
وأضاف: في ظل ارتفاع الطلب على المشاريع السكنية والنمو الكبير الذي نشهده في السوق العقارية بشكل عام ومن هذا المنطلق، نحن فخورون برعاية هذا الحدث المهم، وخصوصاً أن معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني «ريستاتكس 16» يقدم للمطورين، الفرصة المثالية لاستعراض عدد من مشروعاتهم الكبرى خلال فترة انعقاده، ويتيح لنا التواصل مع نظرائنا وعرض مشاريعنا، ولقاء المستثمرين وغيرهم من الأطراف المهتمة بمشاريعنا داخل المملكة أو على مستوى المنطقة، وسنعمل من خلال هذا المعرض على استكشاف الفرص والتحديات التي يواجهها القطاع السكني، لكونه أحد القضايا الساخنة لعام 2013، وستناقش مستقبل تطوير مساكن أقل تكلفة وأكثر تيسيراً.
وتسعى «دعم» للاستحواذ على الأراضي لتطوير مشاريع سكنية متميزة تضم وحدات سكنية متنوعة وسط بيئة حضرية تعيد تشكيل نمط الحياة في المملكة وتطوير مشاريع مختلفة الاستخدامات بطرق تفي بالاحتياجات ومتطلبات الأجيال المقبلة من خلال تقديم منتجات عمرانية ترتكز على تلمس احتياجات العملاء بنظرة وحلول عقارية حديثة، وقد نفذت ثلاثة مشاريع إسكانية في كل من مدينة الرياض والمنطقة الشرقية وتحديدا في الخبر، وفي مدينة جدة وهي تهدف إلى أن تكون واحدة من أكبر الشركات الرائدة في مجال التمليك والمشاريع التنموية في المملكة على الصعيدين التجاري والسكني، وتماشيا مع ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال الإسكان من خلال تذليل الصعوبات أمام المواطن في الحصول على مسكن لائق يرتقي لتطلعات ورغبات المجتمع السعودي ويلبي رغبات شرائح المجتمع كافة بتقديم منتجات عمرانية بتصاميم وأساليب متميزة ومبنية على منهجية واضحة تلتمس احتياجات السوق بصورة واقعية وحلول عقارية حديثة، وتلتزم بتوفير مستوى راق للعملاء.
وأضاف الدريبي أن عوامل الطلب في السوق متاحة للحفاظ على نمو القطاع السكني، ورفد المستثمرين بفرص حقيقية للاستثمار في هذا القطاع وتحقيق عوائد مجزية.
ومن غير المتوقع أن تلبي المشروعات السكنية التي ستطرح في المدى المنظور الحاجة الكبيرة إلى الوحدات السكنية ولن تفلح في سد الفجوة بين العرض والطلب ومع وجود العديد من المشاريع في مرحلة التخطيط والتنفيذ، وبقاء الطلب عند معدلاته الحالية، فإن من المتوقع ازدياد الاستثمارات في السكن الميسر مع استمرار الطلب الكبير على مشاريع التطوير الشامل للأحياء السكنية في المملكة. وتأتي مشروعاتنا لتجمع كل الميزات التي تجعل منها مشروعات ريادية الأمر الذي أهلها العام الماضي للفوز بالعديد من الجوائز في مهرجان جوائز العقارات العربية والإفريقية التي أشرفت عليها لجنة مكونة من ذوي الخبرة العالية من المهنيين المتخصصين الذين يقومون بتغطية مجموعة كاملة من التخصصات المتعلقة بقطاع العقارات والتطوير العقاري.
وأضاف أن دعم لم تكن لتتوقف عن إضافة حلقات من التميز في عملها العقاري الذي دأبت منذ انطلاقتها أن يكون فريدا وفي رعايتها لمعرض الرياض للعقارات فإنها تستغل منصته لتعلن عن برنامجها الاحترافي (دعم حلول) الذي يتجاوز مرحلة تملك العقار إلى مرحلة ما بعد البيع ويؤمن أرقى الخدمات العقارية التي يقدمها منتجو الوحدات العقارية، حيث إن تقديم خدمات ما بعد البيع هو المحور المقبل للمنافسة بين شركات التطوير العقاري الكبرى حيث تخصص شركة دعم فريقاً متكاملا لتقديم خدمات ما بعد البيع للعملاء.
وأشار إلى أن السوق في المملكة تفتقر إلى خدمات ما بعد البيع وتقدير العميل وتقييمه ومحاولة بناء علاقة معه، وما يحصل هو بيع السلعة للعميل وتجاهله إذا ما رغب في خدمة لهذه السلعة، وهو ما يعني أن العلاقة تنتهي مع المقاول أو المطوّر، اللذين بينهما فرق شاسع من لحظة إتمام عملية البيع.
وأكد أن شركته تعمل على تطبيق نموذج في خدمة العميل أولاً كأساس لبناء علاقة طويلة، وجزء من تحديد وضعها في التطوير العقاري، فإنه يتم مراعاة معايير عدة للجودة سواء كان في مرحلة التخطيط أو التنفيذ أو التشطيب وحتى التعامل وذلك بتقديم أعلى مستويات الجودة، وأن يتم تقديم منتج يلائم أحلام وطموحات السوق، مشيراً إلى أن خدمات ما بعد البيع تشمل مساعدة الساكنين على اختيار وتنسيق الحدائق الذي يتوافق وأذواقهم بأسعار تنافسية، وكذلك بالنسبة للأجهزة المنزلية والتكييف التي تم اختيارها بعناية تتوافق وطرق معيشتهم واستخداماتهم، وهو ما ينطوي تحت عملية خدمات ما بعد البيع، وذكر أن الخدمات تشمل أيضا الضمان على الأعمال الإنشائية والكهرباء وتمديدات المياه والبنية التحتية الأساسية لجميع الخدمات بما فيها تلك القابلة للتطوير والمبنية على شبكة الألياف الضوئية وخط الهاتف والإنترنت وجميع الخدمات الذكية والبث التلفزيوني والحدائق والممشى والأمن على مدار الساعة، وتمكن العميل من متابعة جميع شؤون وحدته العقارية في مراحل التنفيذ من خلال تقارير دورية إلى جانب تمكين العميل من طلب أي خدمة من خلال حساب الوحدة الخاص على الشبكة الذي يتيح للعميل البقاء على اطلاع دائم على كل ما يخص وحدته العقارية.
وأكد الدريبي أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تعزيز مفهوم خدمات ما بعد البيع، وذلك لضمان تطور السوق العقارية بشكل كبير، خاصة أن السوق مقبلة على نقلة نوعية بدخول نظام الرهن العقاري، وهو ما سيعمل على نقل القطاع العقاري من العمل كحرفة إلى العمل كصناعة حقيقية تتضمن كافة مقومات الصناعة المختلفة، من صناع ومسوقين وبائعين، إضافة إلى مستهلكي ومقدمي خدمات ما بعد البيع، مما سيوجد قاعدة صلبة في القطاع العقاري في المملكة.
تأتي أهمية الملتقى مع صدور أبحاث عالمية تتوقع وصول قيمة قطاع إدارة المرافق في المملكة إلى ما بين مليار ونصف وملياري دولار بحلول عام 2014 الأمر الذي تحتل بموجبه السعودية مكانة أسرع أسواق إدارة المرافق نموا في العالم. بالرغم من ذلك، يتوقع خبراء مشاركون بالمؤتمر نقصا كبيرا في موردي الخدمة الذين يستطيعون تقديم خدمات متكاملة لإدارة المرافق لـ 687 مشروعا في المملكة، 22% منهم قيد الإنشاء حاليا علما بأن عدد الشركات المحلية المقدمة لخدمة إدارة المرافق لا تتجاوز الخمس.
مع ما يشهده السوق السعودي من نمو لافت وسريع حيث تمثل عملية إدارة المرافق دورا حاسما في إطالة العمر الافتراضي للبنايات مع الأخذ بالاعتبار العائد على الاستثمار. بالتزامن مع ذلك، ينبغي علينا أن نعزز تبادل الخبرات والمعرفة لما له من دور حاسم في تدريب جيل الشباب السعودي ونمو القطاع بشكل مستدام».