دخول اللاعب الخلوق والمبدع محمد الشلهوب في موسوعة التميز والحضارة العالمية تثميناً لإنجازاته الشخصية الرياضية، والأوسمة التي نالها من خلال الملاعب الرياضية، يأتي تتويجاً مستحقاً لمشوار إبداعي ضخم وكبير للاعب أسطوري ونادر مع فريقه الهلال أو المنتخب الوطني..
@ الشلهوب حقَّق منجزاً قياسياً وخرافياً في كم البطولات التي نالها مع فريقه، إضافة للمنتخب؛ فبقيت بطولتان فقط ويضرب سقف الثلاثين، وبهذا المنجز فاق بعدد البطولات التي أسهم بها مع فريقه بطولات معظم الأندية عندما يكون حساب عدد البطولات بالمعادلة 1+1 = 2.. وليس 1+1= 11.
@ خلقياً وسلوكياً الشلهوب لا يُجارَى ولا يُقارع بهذا.. ولو قيمناه فنياً أرى أن أكبر تميز للشلهوب هو الثبات في المستوى طوال مسيرته الرياضية.. والبقاء على (رتم عال) في جميع مواسمه الـ15 (باستثناء موسمين لظروف عائلية).. والثبات هو مربط الفرس لتميز اللاعب واحترافيته.. فكم هي المواهب ولكنهم ينطفئون سريعاً.. أو تجدهم يلعبون بمستوى متذبذب، يظهرون موسماً ويختفون آخر.. يظهرون في مباريات، ويختفون في مثلها.. وهكذا حتى يعتزلون..
@ الكرة في قدم الشلهوب متعة وجمال؛ إذ اللمسة الفنية والمهارة الرشيقة.. وقدرته على التحكم بها في مساحات صغيرة.. فيسراه ريشة فنان بارعة في صناعة الأهداف ورش التمريرات.. ومتميز وبإتقان في تبادل الكرات القصيرة والبينية في مساحات ضيقة..
@ أما تسجيل الأهداف فهذه حكاية أخرى.. الأروع أن أهدافه تأتي جميلة، وبطريقة فنية ممتعة.. قليلاً ما ترى هدفاً عادياً من قدم الشلهوب.. وتميزه الأروع بتسجيل الأهداف (على الطاير).. ولا أعلم لاعباً في دورينا أجنبياً أو محلياً سجل هذا الكم من الأهداف الطائرة..
@ الشلهوب يمر بمرحلة حساسة من حياته الرياضية؛ فهو مطالب بالمحافظة على لياقته وحضوره الذهني بعد دخوله الثلاثينيات.. فالجماهير المحبة للشلهوب لا ترضى أن تراه لاعباً مكملاً أو عادياً في الملعب.. واللمحات التي قدمها في المباريات الأخيرة تقول «لا يزال في الجعبة الكثير».
خبر محبط
في وقت ننظر للأمام، ونتقدم ونبحث عن الأفضل ومواكبة العصر، ونتأهب فعلياً لولوج عصر الخصخصة.. يبزغ خبر يعيدنا إلى الخلف سنوات.. القناة الرياضية ممثلة بالهيئة العامة للتلفزيون والإذاعة تطلب بشكل سري تمديد حصرية مباريات الدوري والمسابقات المحلية لثلاثة أعوام أخرى..
@ وهي خطوة تقتل فرصة المنافسة والبحث عن الأفضل، وتضع العصا في عجلة الرياضة.. عندما تحرم الأندية السعودية من حقوقها وحقها في البحث عن المردود المادي الأفضل.. المتمثل في طرح نقل مباريات الدوري للمنافسة العامة العادلة لجميع القنوات المحلية والخليجية والعربية..
@ ما ذنب المشاهد الذي سئم من هذا النقل المتواضع للمنافسات المحلية.. وخصوصاً عندما يقارنه بدول الجوار.. بالكاد تحملنا احتكار هذه القناة وفشلها في تقديم نقل جذاب وبرامج مميزة تواكب تمتعها بحصرية النقل.. وتحولت برامجها (في غالبها) إلى موجة ممجوجة من الغثاء والسطحية والشللية..
@ طرح النقل التلفزيوني للمنافسة العامة أو بيعه لأكثر من قناة سيكفل منافسة بين القنوات لتقديم التغطية الأفضل والأكمل والأرقى.. والحكم للمشاهد الذي سيجد أمامه خيارات متعددة.. وليس قسره وجبره على قناة واحدة، فشلت في تحمل هذا الكم الكبير من المباريات..
@ الأندية لا بد أن يكون لها كلمة، ولا تقبل بالفتات.. فحسب ما سمعنا توجد قنوات يمكن أن تدفع مبالغ تصل للمليار لمنحها حقوق نقل الدوري السعودي.. أما القناة المحلية فيمكن منحها امتياز نقل الفئات السنية فضلاً عن مشاركة القنوات الأخرى بنقل مباريات الكبار..
غادروا.. فانكشفوا
عندما نمارس مهمتنا بوصفنا نقاداً وإعلاميين، وننقد بعض المظاهر السلبية أو الممارسات الخاطئة، ونضع الأصبع على القذى والجرح.. ونحذّر من بعض العاملين بالوسط الرياضي والمؤتمنين فيه؛ لأنهم لا يقدمون عملاً عادلاً ونزيهاً، ونطلب ردعهم والأخذ بيدهم.. نُتَّهم بالتعصب، ويتم الزعم بأن هذه آراء عاطفية محضة. وبغض النظر عن أنها عاطفية.. المهم، هل هذه الآراء صحيحة وتعبّر عن الحقيقة أم لا؟..
@ عندما نحذر من بعض الحكام، وأنهم يجنون على مهنة التحكيم، التي شعارها العدالة والأمانة.. ونحذر من بعضهم.. نوصم بأننا متحاملون عليهم..
@ أحد الحكام الذي حذرنا منه.. وبعد أن عمل في الوسط الرياضي، وعبث فيه ما شاء له أن يعبث.. ها هو بعد أن أُبعد أو بالأصح ابتعد عن الوسط الرياضي لوصوله لمرحلة (اليأس) ونهاية عمره الافتراضي..
@ هذا الحكم نراه فور ابتعاده يخلع ثياب التقية، ويكشر عن تعصب مقيت، لا يُقبل من مشجع بمدرج فكيف بحكم سابق؟.. (تغريداته) بتويتر تؤجج التعصب والكراهية، وتنثر بذور الفتنة بين الجماهير الرياضية.. ويتهم جماهير نادٍ سعودي في أخلاقياتهم.. ويتهم الجهات المسؤولة والقيادات الرياضية التي منحته الثقة طوال 15 عاماً حكماً أو قاضياً بالملعب.. يتهمهم في أماناتهم ونزاهتهم.. اتهامات تنطلق منه ليس لمصلحة عامة.. ولكن من منطلق تعصبه لنادٍ وضد نادٍ آخر..
@ أيضاً معلق خليجي احتضنته قنوات سعودية طوال 15 عاماً.. رغم كثرة خروجه عن النص في تعليقه وتعليقاته، ومجاملته رغم فشله في قنوات بلاده معلقاً.. ثم تستقطبه القناة الرسمية السعودية ليقبض عشرات الآلاف شهرياً.. ليمارس شق الوسط الرياضي السعودي إلى نصفين..
@ ها هو المعلق بعد رحيله ونهاية عقده يصف جماهير سعودية بالحثالة.. بسبب حادثة وهمية استقاها من مصدر مجهول، ونشرها.. ومع أن المعنيين بالأمر من بني جلدته نفوها تماماً بل استغربوا ظهورها وترويجها.. إلا أنه لم يفكر حتى بالاعتذار بل عاند وكابر، وأصر على تبني كذبته.
@ أي أن من انتقده سابقاً عندما كان مهرجاً في قناتنا الرياضية ويستنزف ميزانيتها كان على حق.. والشكر لـ(تويتر) الذي فضح هؤلاء وعراهم.
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky